“ثورة كوميسو” تنثر السحر في فلورنسا
إسماعيل كمال
في رأيي إن سوق الانتقالات الصيفية هذا الموسم يعد الأنجح في الملاعب الإيطالية منذ فترة طويلة، ولم لا؟ وهو من بين الأبرز في الدوريات الخمس الكبرى، فبعض الأندية في منتصف ترتيب الدوري غيرت من سياساتها وطريقتها في التعامل للوصول إلى أرباح مالية إضافية والمنافسة على بطاقات مؤهلة إلى البطولات الأوروبية.
فالعمل الذي تقوم به إدارة فيورنتينا يعتبر من بين الأهم في “السيريا آ” بفضل إدارة جديدة تسعى للتطوير في كل الجوانب الرياضية والبداية كانت بصفقات بارزة، فالمالك الجديد لفيورنتينا الأمريكي “روكو كوميسو” أحد أهم رؤساء الأندية في الدوري الإيطالي، والمالك الجديد للفيولا ومنذ استلامه مهام الإشراف على ناد يعد من الفرق الإيطالية التاريخية بدأ بتغيير الملامح داخل الفريق.
ويبدو أن “كوميسو” يعلم جيداً أن مرحلة البناء تحتاج إلى مدة ليست بالقصيرة في إيطاليا فاستطاع الإبقاء على الموهبة الإيطالية فيدريكو كييزا داخل أروقة ملعب “أرتيميو فرانكي” وعدد من نجوم الفريق كالمهاجم الأرجنتيني جيوفاني سيموني، وتمكن من عقد صفقات جديدة لتدعيم الفريق بأقل تكلفة ممكنة ليواصل الرجل الأمريكي سحره داخل شوارع مدينة فلورسنا.
وتمكن الرئيس الأميركي من إبرام 8 صفقات في وقت قصير من الميركاتو مقابل 14 مليون يورو قسمت على 7 صفقات انتقال.
وكانت أبرز الصفقات التي ضمها الفيولا كل من الغاني كيفين برنس بواتينغ، فاللاعب يعرف الدوري الإيطالي جيداً بعدما لعب في ميلان وساسولو، لكن الصفقة الأبرز كانت بإقناع الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري بخوض تجربة في الكالتشيو بعد انتهاء عقده مع بطل ألمانيا “بايرن ميونخ” في يونيو الماضي ليهدي الرئيس الأميركي للفريق البنفسجي المدرب “فينينشينزو مونتيلا” أهم صفقة للفريق منذ فترة طويلة.
النادي التاريخي استطاع استرداد نفس المبلغ الذي أنفقه في فترة الانتقالات الحالية حين قام ببيع كريستيان نوجارد وفيتور هوجو مقابل 9 مليون يورو، والحصول على مليون يورو من إعارة الفرنسي جوردان فيريتو إلى ذئاب العاصمة الإيطالية.
وتعتبر أغلى الصفقات للفيولا في الميركاتو الحالي تلك التي أبرمها لضم المدافع التشيلي إريك بولجار مقابل 10 ملايين يورو قادماً من بولونيا، لكن الصفقة الأهم في انتقالات الرئيس الأمريكي الجديد وهي انضمام الفرنسي فرانك ريبيري لم تكلف خزائنه سوى راتبه السنوي والذي لن يزيد عن 3 ملايين يورو، وفي الأيام الأخيرة من الميركاتو أدخل النادي البنفسجي الظهير البرازيلي دالبيرت في صفقة انتقال كريستيانو بيراغي إلى إنتر ميلانو، لكنه تخلى عن المهاجم جيوفاني سيميوني نجل المدرب دييغو سيميوني لمصلحة كالياري لمدة عام على سبيل الإعارة.
وسيتزين ملعب “أرتيميو فرانكي” طيلة الموسم الحالي بألوان الفريق التاريخية بأكثر من 47 ألفا من مناصري الفريق الذين يضعون في ذاكرتهم صورة نجوم لمعت كالأرجنتيني غابرييل باتيستوتا، فهل يستطيع الفيولا أن يحقق موسماً تاريخياً؟ أم أن مشروع الرئيس روكو كوميسو سيتأخر لسنوات أخرى إلى حين يري النور؟