“ثورة فبراير”.. بداية مثالية ونهاية مأساوية
اعتبر المهتم بالشأن السياسي أحمد المهدوي، أن ثورة 17 فبراير نتيجة حتمية وطبيعية لسنوات طويلة من حكم النظام السابق وسوء استعمال السلطة التي لازمته طيلة فترة بقائه.
وقال المهدوي، خلال حلقة خاصة من برنامج “LIVE” على قناة “NEWS 218″، بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 17 فبراير، إن منطلقات الثورة وأهدافها كانت منطلقات مثالية لكن المخرجات لم تكن بالصورة الصحيحة حيث انحرفت الثورة عن مسارها بسبب طمع بعض الأطراف السياسية في السلطة وتفشي الإرهاب والجماعات المتشددة.
واعتبر المهدوي أن “عملية الكرامة” جاءت لتصحيح المسار وتحقيق رغبة الشعب الليبي وتطلعاته في دولة مدنية حديثة بتنمية اقتصادية ونظام سياسي حديث يقوم على التمدن والمشاركة.
وانتقد المهدوي أداء تيار الإسلام السياسي ورغبته الجامحة وبكل الوسائل للوصول إلى السلطة، كما اعتبر أن إنشاء دار للإفتاء وتنصيب الصادق الغرياني المفتي المعزول من قبل مجلس النواب، كان من الأخطاء الجسيمة للثورة لأن الخطاب الديني قد تم تسييسه لخدمة أغراض سياسية تحت شعارات الدين.