ثورة تغييرٍ كبرى بين مدرّبي “الكالتشيو”

تقرير 218

يبدو أن الصراع على لقب الدوري الإيطالي الموسم المقبل، وسباق التأهّل للمسابقات الأوروبية؛ سيشهد تنافسًا استثنائيًا، بعد تغيير جذري في مدربي فرق المراكز الأولى في الكالتشيو؛ بهدف تعديل المسار وتصحيح الأخطاء .

قائد ثورة التغيير لبطل إيطاليا، أنطونيو كونتي؛ طوى صفحة دامت لموسميْن ناجحيْن مع إنتر، بعد الخلاف مع الإدارة الصينية، حول عدم التفريط في أي لاعب من أساس مشروع النيراتزوري، ردّ الإدارة؛ لم يكن مقنعا لبطل الكالتشيو ، وطموحات “كونتي” توقفت عند لقب غائب للأزرق والأسود، وخرج من الباب الواسع لجوزيبي مياتزا، أما إدارة إنتر؛ فبدأت التفكير، بسرعة، في خليفة يُجنّب الفريق التراجع، كما حصل قبل 11 عامًا، ويبدو أن الاتفاق قد تم، بالفعل، مع مدرب لاتسيو، سيموني إنزاغي، الذي يرغب في خوض تجربةٍ جديدةٍ بمعالم مختلفة، وصيف الدوري ميلان؛ هو الوحيد من بين كبار إيطاليا الذي حافظ على مدربه، ستيفانو بيولي، والذي أعاد ميلان إلى الواجهة، والوصول إلى أبطال أوروبا بعد غياب.

أما يوفنتوس، الباحث عن استعادة السيطرة المحلية، بعد موسم مخيب للآمال على صعيد الدوري وبلوغ أبطال أوروبا الموسم المقبل في الجولة الأخيرة؛ فقد استنجد بمدربه السابق، ماسيميليانو أليغري، العارف بخبايا البيانكونيري، والمتوّج معه بالكالتشيو في العديد من المرات، الانفصال عن المدرب الشاب أندريا بيرلو؛ جاء بعد مشروع الإدارة غير المدروس بقيادة أندريا أنييلي، لبناء فريق شاب بهوية البطل في إيطاليا، والبحث عن المجد الأوروبي.

روما، الذي أنهى الموسم الماضي في مركز لا يخدم تطلعاته؛ فاجأ الجميع بالتعاقد مع المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو، مورينيو يعرف إيطاليا جيدًا بعدما حصد لقب الدوري في مناسبتيْن إضافةً إلى لقب الكأس والسوبر في حقبته مع إنتر، قبل أكثر من عشرة أعوام.

ويبدو أن فريق الجنوب الإيطالي نابولي؛ ينتظره مستقبل مشرق نحو العودة للتأهل إلى دوري الأبطال، عقب تعيين المدرب لوتشيانو سباليتي، خلفًا لجينارو غاتوزو، الذي سيخوض تجربةً جديدةً مع الفيولا، بدايةً من يوليو المقبل، العديد من الأسماء التدريبية؛ قد تغيرت وأخرى في طريقها لقيادة مشروع جديد في الكالتشيو.

العارضة الفنية لفرق الصفوة في إيطاليا؛ تغيرت، بشكل جذري وملحوظ، قبل انطلاق موسم، قد يكون من أكثر المواسم إثارةً في الدوري، صراع الموسم المرتقب بدأ على دكة البدلاء، بانتظار التنافس على المستطيل الأخضر.