ثلاثون يوما على العمليات العسكرية في الجنوب
أكملت العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني لتحرير الجنوب ثلاثين يوما، كانت ثمرة نتاجها واضحة في العديد من المناطق التي عاشت مرارة انعدام الاستقرار والأمن وغياب مظاهر الدولة.
فقد دكَّت قوات الجيش معاقلَ الإرهابيين والعصابات التشادية في مناطق سبها وغدوة وبراك الشاطئ فقضت فيها على عدد من القيادات الإرهابية.
الجزء الأكبر من العملية كان من نصيب سبها عاصمة فزان التي رحب سكانها بالعملية، وتمَّ على الفور التعاون من طرف الجهات الأمنية بالمدينة وتسليم عدد من المناطق المهمة لقوات تابعة للجيش الوطني.
ومن سبها إلى أوباري وتحديدا حقل الشرارة النفطي الذي أثار الجدل مؤخرا خاصة بعد تكليف السراج علي كنة آمرا لمنطقة سبها العسكرية وقيل إن قواته تتمركز فيه، أضحى أخيرا في قبضة الجيش دون قتال.
المعارضة التشادية بدأت تتهاوى تحت ضربات الجيش ولقي عدد كبير من عناصرها حتفهم على الحدود التشادية الليبية إما بضربات جوية فرنسية أو عمليات أسر قام بها الجيش التشادي.
لتنطلق العمليات بعدها صوب تويوي الواقعة ببلدية الشرقية التي شهدت اشتباكات عنيفة ضد عناصر تنظيم داعش، ومرزق التي تتحصن بها عناصر يعتقد أنها تابعة للمعارضة التشادية حيث المعركة على أشدها بعد أن ضيق الجيش الخناق عليهم .
أحداث تتسارع وتيرتها بشكل كبير خاصة أن الحصيلة في المدة الزمنية الماضية كانت وفيرة تمت فيها السيطرة على مساحة كبيرة من الجنوب وفي انتظار الأيام المقبلة التي قد تأتي بكل ما هو جديد ومفاجئ