تونس.. يوم الحسم الرئاسي
تقرير 218
مع ساعات الصباح الأولى بدأت مراكز الاقتراع باستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم واختيار الرئيس المقبل لتونس، بين المرشحين المتأهلين للمرحلة الثانية نبيل القروي وقيس سعيد، بعد أن أغلقت صناديق الاقتراع في الخارج أمس وسط إقبال ضعيف خلال اليومين المخصصين للانتخاب بلغت نسبته المتوسطة 12.13% في المئة بعدد ناخبين بلغ 35820 في مختلف دول العالم، بحسب ما أوردته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في مؤتمرها الصحفي.
رئيس الهيئة نيبل بفون قال إن هذه النسبة قريبة جدا مما تم تسجيله في الجولة الأولى من الرئاسية أو في الانتخابات التشريعية، وأشار في المؤتمر الصحفي إلى أن القانون يمنح للهيئة مهلة ثلاثة أيام لإعلان النتائج، غير أنه رجح أن تعلن فور الانتهاء من فرز الأصوات الذي قد يكون الاثنين أو الثلاثاء على أبعد تقدير لأن عمليات الفرز ستكون أسهل منها في الدور الأول، كما نوه بالتزام المرشحين بفترة الصمت الانتخابي.
رغم أن كلا من المرشحين القروي وسعيد قد عمد في المرحلة الأولى من الانتخابات إلى تقديم نفسه على أنه من خارج النخبة السياسية مستفيدا من موجة الاستياء الشعبي بعد سنوات الركود الاقتصادي التي أعقبت الثورة، فإن هناك تناقضات واختلافات كبيرة بينهما، ظهرت جلية في مناظرتهما الأخيرة قبل الصمت الانتخابي… لتقسم خيارات الناخبين التونسيين في دعم أحدهما… فلمن تكون الغلبة؟!