تونس: وصول السراج وانتظار قدوم حفتر.. “شاهد”
تستحوذ العاصمة التونسية على اهتمام الإعلام الليبي فبعد وصول رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ولقائه السفير الأمريكي بيتر بودي علمت 218 أن المشير خليفة حفتر سيصل الاثنين إلى العاصمة التونسية في زيارة هي الأولى من نوعها
من أجل تسريع خطوات الحل السياسي وتذويب جبل الجليد الحائل بين الكتل السياسية تعقد و ستعقد في العاصمة التونسية جملة من الاجتماعات التي ستحدد بشكل كبير ملامح الخارطة السياسية الجديدة التي تعمل عليها الأمم المتحدة ومعها اللاعبون الدوليون أصحاب النفوذ في لعبة الأمم الذين تحوم الشكوك حول نيتهم في إيجاد توافقٍ قائمٍ على الشراكة والتوازن .
العاصمة التونسية بحسب مصادر بـ 218 تستعد لاستقبال المشير حفتر في زيارة هي الأولى له إلى تونس في دلالةٍ على حضوره السياسي بعيداً عن ساحات المعارك وزيارات انتزاع الاعتراف بالجيش . المشير حفتر سيصل بشروطه وتحفظاته على الاتفاق بصيغته الحالية سيناقشها مع السفير الأمريكي الذي التقى السراج بالأمس، حفتر سيجتمع أيضا بالرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الذي لطالما أكد على أن تونس شقيقة ليبيا وشريكتها في المصير ، شراكة تحتم على التونسيين مساعدة أشقائهم في نزع فتيل الحرب والجنوح للسلم ، لكن أي سلم و بأي طريقة ؟ هنا مربط الفرس وهنا بيت القصيد ، فكل الأطراف تؤكد على أهمية السلم وتختلف في شكله وهويته ، لكن النسق المتسارع في مناقشة القضايا العالقة قد يؤشر على أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر نضجاً في التعاطي مع قضية الأمن .
إذاً يزداد الملف الليبي في شقه السياسي سخونة وسط أنباء عن بدء وصول لجنة الحوار الجديدة بمجلس النواب إلى تونس للقاء الأخرى من استشاري الدولة في ذات الوقت الذي تتوزع فيه نسخ الملف الليبي على أكثر من دولة في أكثر من قارة بحثاً عن جواب للسؤال الكبير / كيف هو الحل في ليبيا ؟