يتولى معهد باستور في تونس الذي تجاوز الـ125 عاما من البحث والدراسات، مهامه اليوم في مجابهة فيروس كورونا المستجد.
ويُجري هذا المرفق الحيوي اليوم ما يقرب من 50 في المئة من تحاليل فيروس كورونا في تونس، بما يعادل 7 آلاف عينة من إجمالي 15 ألف تحليل أجري في البلاد.
ومنذ تأسيسه عام 1893 حمل المعهد على عاتقه القيام بالبحوث الميدانية، والتشخيصات البيولوجية والبحوث ذات الصلة بالصحة البشرية والحيوانية، كما يقوم المعهد بإعداد المواد البيولوجية مثل اللقاحات، والأمصال التي تحتاجها البلاد.
ومعهد باستور العريق هو ثالث أقدم معهد في العالم بعد معهد باستور بباريس ومعهد باستور بمدينة هوتشي ولم يكن في بداياته سوى مخبر متواضع في نهج الدباغين بمدينة تونس العاصمة أسسه عالم الميكروبات الفرنسي أدريان لوار بتكليف من العالم الكيميائي الفرنسي لويس باستور، لوضع مركز للتلقيح في تونس ولكنه بإرادة المخلصين في البلاد بات علامة فارقة في مجال الأبحاث الطبية.
وبات معهد باستور بمثابة قلعة صحية تقدم خدماتها للمواطنين، فيما تفتقر ليبيا لمثيلاتها رغم صرف الحكومات المتعاقبة لمليارات ضمن ميزانياتها طيلة الأعوام الماضية لتكمل تركة الإهمال المتعمد للقطاع الصحي في ليبيا طيلة 42 عاما وليصبح المواطن هو المتضرر الأكبر والخاسر الوحيد في هذه المعادلة الصعبة.