تونس.. زلزال سياسي ووعود من الفائزين بمستقبل أفضل
زلزال سياسي ما يزال الشارع التونسي يعيش ارتداداته، بفوز أستاذ القانون قيس سعيد وقطب الإعلام نبيل القروي المحتجز بتهمة غسل الأموال في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، متفوقين على زعماء سياسيين كبار ليصلا إلى الجولة الثانية للانتخابات، في نتيجة تمثل إعلانا واضحا برفض الناخبين للقوى السياسية الراسخة التي هيمنت على المشهد السياسي بعد ثورة يناير ألفين وأحد عشر، والتي فشلت في معالجة أبرز ما يهم الشارع التونسي وهي الملفات الاقتصادية مثل ارتفاع معدل البطالة والتضخم.
سعيد الذي حصل على 18,4% من الأصوات، قال بعد إعلان فوزه إن التونسيين كتبوا صفحة جديدة وناصعة في تاريخ تونس، مطمئنا الجميع بالعمل على بناء تونس الجديدة، التي لا إقصاء فيها لأحد، وتعهد بدعم حقوق المرأة والطفل، مؤكدا أنه مستقل، ولن يغريه أي انتماء حزبي، غير أنه مستعد للعمل مع من يؤمن بمشروعه من جميع الانتماءات السياسية، كما سيقدم مبادرات تشريعية لتجميع كل التونسيين ومنع ما أسماها الانتهازية السياسية أو ما تعرف بالسياحة الحزبية، أي انتقال النواب من حزب إلى آخر.
حزب قلب تونس الذي ينتمي إليه القروي لم يصدر حتى الآن أي بيان وما يزال مرشحه القروي مسجونا بسبب مزاعم التهرب الضريبي وغسل الأموال، وفي الوقت الذي أعلن فيه بعض المرشحين المحافظين، بمن فيهم الرئيس السابق منصف المرزوقي، دعمهم لسعيد. فقد هنأ حزب النهضة كلا المرشحين دون إعلان الدعم رسميا لأي منهما.