تونس تُكثف اتصالاتها لإنهاء التصعيد في ليبيا
تقرير | 218
مع اشتداد المعارك في ضواحي العاصمة طرابلس، كثفت تونس اتصالاتها مع مختلف الأطراف الليبية لدفعها نحو وقف إطلاق النار، ووضع حد للتصعيد العسكري.
أكثر من أسبوعين مرا على هذا التصعيد فشلت خلالها الدعوات الإقليمية والدولية في إقناع أطراف الصراع بوقف القتال وإنهاء المعاناة، وبالتوازي مع استمرار المعارك العسكرية تستمر هذه الجهود وآخرها بيان للخارجية التونسية أعلنت فيه عن تحضيرها لعقد اجتماع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا لتنسيق جهودها مع كل من الجزائر ومصر؛ لإنهاء حالة التوتر في ليبيا واستئناف المباحثات السياسية.
في ظل مشاورات يجريها وزير الخارجية التونسي خميس الجيهناوي مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية؛ للتعجيل بإنهاء المواجهات العسكرية، بحسب بيان للخارجية التونسية، التي لم تخف مخاوفها من المجريات الجارية في الجارة الجنوبية بعد أن اعتقدت أن القمة العربية التي استضافتها تونس مؤخرا قد اقتربت من حل الأزمة قبل اندلاع الاشتباكات.
ولعل فقدان تونس للجزائر، حليفها القوي في حل الأزمة الليبية، بسبب انشغالها بتطوراتها الداخلية، زاد من ثقل المهمة رغم أن الأخيرة دعت بدورها إلى عقد اجتماع ثلاثي في أقرب وقت ممكن.
وفي انتظار ما سيفرزه الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سينعقد الأحد في القاهرة، يظل الموقف العربي باهتا فيما يحصل بليبيا في ظل انقسام مواقف الدول إلى معسكرين الأول داعم للجيش الوطني والثاني مع حكومة الوفاق.