تونس ترفض استخدام أراضيها للتدخل عسكرياً في ليبيا
أعلنت المكلفة بالإعلام برئاسة الجمهورية، رشيدة النيفر، أن بلادها رفضت استخدام أراضيها كقواعد عسكرية من قبل تركيا للتدخل في ليبيا.
وأكدت النيفر أن جواب رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان واضحاً منذ البداية عندما اقترح نظيره التركي رجب طيب أردوغان ذلك خلال زيارته الأخيرة إلى تونس.
وشدد رشيدة على أن تونس رفضت منذ بداية الأزمة أي تدخل أجنبي في ليبيا، ولم تُغيّر موقفها بعد المقترح التركي.
وقالت المكلفة بالإعلام برئاسة الجمهورية أنّ “المشاورات ما تزال جارية بشأن إمكانية مشاركة تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا، نافية وجود أي رفض إلى حدّ الآن للمشاركة”.
وكان الرئيس التركي قد أجرى في الـ25 من ديسمبر الماضي زيارة خاطفة إلى تونس رفقة وفد رفيع المستوى يضم وزير الدفاع والخارجية ومدير المخابرات التركية، والتقى بنظيره قيس سعيّد.
وتصدّرت ليبيا أجندة الزيارة بالتزامن مع إعلان تركيا عزمها التدخل عسكرياً في ليبيا، ما ولّد غضباً تونسياً داخلياً بعد ترجيحات بعزم أنقرة استغلال الأراضي التونسي لتسهيل تدخلها العسكري في ليبيا.
ونظمت مكونات المجتمع المدني والسياسي الوطني التونسي وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة التركية في تونس، رفضاً للتدخل التركي في ليبيا، وأصدر المحتجون بياناً أكدوا فيه رفضهم لتدخل أنقرة عسكرياً في ليبيا، ورفضهم استغلال تونس كمنصة لتصدير قوافل الإرهاب.
وعلى إثر تصاعد وتيرة هذا الغضب، سارعت الرئاسة التونسية حينها لإصدار بيان طمأنة أكدت فيه أنّ رئيس البلاد “حريص على سيادة تونس واستقلالها وحريّة قرارها، وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش، ولا توجد ولن توجد أيّ نيّة للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف”.