تونس “تئن” من تدهور قطاعها السياحي
وصلت خسائر السياحة العالمية نحو نصف تريليون دولار جراء تفشي فيروس كورونا بحسب منظمة الصحة العالمية، لما فرضته الجائحة من قيود على السفر عدا عن إجراءات العزل والإغلاق التي شملت أغلب دول العالم، وتكبّدت الاقتصادات خسائر أضعاف ما شهدته الأزمة المالية عام 2009.
وفي تونس، التي تعتمد على السياحة بشكل كبير، تدهور القطاع الى مستوى قياسي في أعداد الوافدين والعائدات منذ بداية 2020 وحتى نهاية الشهر الماضي، وقُدّر التراجع في القطاع بنحو 75 % بالنسبة للعائدات ونحو 74 في المائة على مستوى الوافدين على المنشآت السياحية التونسية.
من جهته، قال وزير السياحة التونسي الحبيب عمار، في تصريح صحفي، إن قطاع السياحة بات مهدداً اليوم بالانهيار، في إشارة منه إلى ضرورة التحرك السريع بالبدء في الإصلاحات الهيكلية للقطاع لتحسين أدائه والعودة إلى سابق عهده، حيث وصل عدد السياح الوافدين إلى البلاد خلال الموسم السياحي العام الماضي 9.5 مليون سائح والتي جلبت إلى تونس عائدات مالية بنحو 5 مليارات دينار تونسي حوالي (1.8 مليار دولار).
وأكد الوزير أنه يجري حالياً وضع خطة عمل قصيرة الأمد للمساعدة على إنعاش القطاع السياحي المتضرر من الجائحة.
وفي سياق متصل، أكدت منظمة السياحة العالمية أن الخسائر التي شهدها القطاع في العالم هذا العام كانت أكبر بـ5 أضعاف من تلك التي سببتها الأزمة المالية والاقتصادية قبل أكثر من 12 عاما.
ولعل الوباء غيّر وجهة العالم بشكل كبير بسبب المخاوف مما شهده العالم جراء تفشي الفيروس بسرعة مهولة ولكن الحسابات ستتغير في المستقبل عندما يدرك الجميع أن الخاسر الأكبر في معركة “كورونا” هو الاقتصاد العالمي.