تونس.. بدء التصويت بالخارج في الانتخابات الرئاسية
بدأ التونسيون في الخارج عمليات الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، فيما ينتظر التونسيون في الداخل يوم الأحد لبدء عملية اختيار معقدة في ظل تعدد المرشحين واختلاف توجهاتهم، وتقاطع برامجهم الانتخابية في نقاط عدة.
يومان يفصلان تونس عن الاستحقاق الأهم، الانتخابات الرئاسية التي تشكل اختبارا للتجربة الديمقراطية في بلد منه انطلقت شرارة ما عرف بالربيع العربي، إذ من المتوقع أن يتجه أكثر من 7 ملايين ناخب لاختيار رئيس لتونس الأحد القادم في انتخابات رئاسية حرة، هي الثانية بعد ثورة يناير 2011، يتنافس فيها 26 مرشحا تبدو حظوظهم متقاربة ما يصعب التنبؤ بنتيجتها.
ومع تشابه الوعود والبرامج الانتخابية للمرشحين، يظهر الشارع التونسي حالة من الملل وعدم الرضى عن كثير من النقاط التي لم يلمس تغيرا واضحا فيها خلال السنوات الماضية خاصة ما يتعلق منها بالظروف الاقتصادية والاجتماعية، ما يجعل الانتخابات مفتوحة على كل الاحتمالات، وتبقى الأجواء الديمقراطية التي عاشتها تونس الأيام الماضية وشهدت خلالها مناظرات بين المترشحين هي الأمر الأكثر إيجابية حتى الآن.
في انتخابات 2014 كان الشارع مقسوما بين تيارين رئيسين هما التيار الإسلامي والآخر هو الحداثي، أما في انتخابات هذا العام فقد توزع المشهد بين أقطاب عدة منها الإسلاميون والعلمانيون والشعبويون، بل ويضاف إليهم أنصار نظام بن علي السابق الذي أطاحت به ثورة يناير، ومنهم من تقلد مناصب عليا إذ فيهم رئيس جمهورية سابق، ورئيسا وزراء و11 وزيرا وبرلمانيون، الأمر الذي يرفع درجة المنافسة.
ومع بدء عمليات الاقتراع للتونسيين المقيمين في الخارج، يحبس تونسيو الداخل أنفاسهم، ويبدأ غدا الصمت الانتخابي في انتظار ما ستعلنه صناديق الاقتراع حول من سيحكم تونس لأربعة أعوام مقبلة.