تونس..النهضة تقرر سحب الثقة من حكومة الفخفاخ
أعلنت حركة النهضة التونسية عقب اجتماع لمجلس شورتها، تكليف رئيسها راشد الغنوشي بالمضي بإجراءات سحب الثقة من حكومة إلياس الفخفاخ بذريعة وجود شبهات فساد وتضارب مصالح، ما يزيد من تعقيد المشهد في تونس وينذر بتفاقم الأزمة السياسية.
وأعلنت حركة النهضة التونسية الحرب ضد حكومة إلياس الفخفاخ ، وتلاه القيادي والناطق باسمها عماد الخميري في ختام اجتماع طارئ لمجلس شورتها، بتبني خيار سحب الثقة من رئيس الحكومة وتكليف رئيس الحزب راشد الغنوشي بمتابعة تنفيذ هذا الخيار، في خطوة من شأنها أن تصب الزيت على النار، وتفاقم الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد عقب تصاعد الخلاف وتفجره بين الفخفاخ ورئيس الجمهورية قيس سعيد من جهة، وحركة النهضة من جهة أخرى، وعززه إعلان الفخفاخ نيته إجراء تعديل وزاري ردا على دعوة النهضة لبدء مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، معتبرا أن دعوتها “إرباك للعمل الحكومي واستخفاف بالاستقرار”، ملمحا إلى إمكانية استبعاد وزرائها من الحكومة.
وتحتاج حركة النهضة التي يمثلها 54 نائبا، إلى ما لايقل عن 109 أصوات في البرلمان لضمان تمرير سحب الثقة، وهو ما ستسعى للحصول عليه بالتحالف مع ائتلاف الكرامة وحزب قلب تونس، في وقت شدد فيه سعيد على أنه لن يقبل بهذه الشبهات لأنها لا تستند إلى الدستور، بالتزامنمع مساع تقوم بها أحزاب تونسية لسحب الثقة من رئيس البرلمان الغنوشي.
يذكر أن الفخفاخ شكل حكومته في فبراير الماضي، من ائتلاف ضم أحزابا رئيسية هي حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب، وحركة تحيا تونس وكتلة الإصلاح الوطني، وستكون أول حكومة تونسية لا تستمر أكثر من ستة أشهر فيما لو تم سحب الثقة منها.