تونس… الملف الليبي على طاولة “سعيِّد” و “ويليامز”
استقبل رئيس الجمهورية التونسية اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة “ستيفاني ويليامز”.
وتمّ التطرّق خلال اللقاء إلى آخر تطورات الأوضاع في ليبيا والجهود الأممية المبذولة لإعادة مسار التسوية السياسية للأزمة القائمة فيها، وأكّد سعيد على ثوابت الموقف التونسي من الملف الليبي الداعي إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة لهذه الأزمة تحفظ وحدة ليبيا وسيادتها في إطار حوار ليبي ليبي جامع تحت مظلة الأمم المتحدة.
وشدّد الرئيس التونسي خلال لقائه مع المبعوثة الأممية على أهمية دور دول الجوار في الدفع نحو إيجاد حلّ سلمي للأزمة، مشيرا إلى التنسيق والتشاور القائم بين تونس والجزائر من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد الشقيق.
وجدّد سعيد في هذا الإطار ترحيب تونس باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا باعتباره خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار واستئناف العملية السياسية، مؤكدا التزام بلاده بمواصلة دعم جهود البعثة الأممية إلى ليبيا لتحقيق أهدافها النبيلة، معربا عن استعداد تونس لمواصلة الوقوف إلى جانب الشعب الليبي من خلال وضع إمكانياتها وخبراتها لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء المؤسسات، والمساهمة في إعادة إطلاق العملية السياسية من خلال استضافة تونس لحوار وطني يجمع مختلف مكونات الشعب الليبي خاصة أنّ بلاده تُعدّ أكثر الدول تضررا من الوضع السائد في ليبيا.
من جانبها، أعربت ويليامز في تصريح عقب اللقاء عن شكر منظمة الأمم المتحدة لتونس على ما تقدمه من دعم مستمر لجهود البعثة الأممية في ليبيا.، مضيفة أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أن الحل الوحيد للأزمة في ليبيا هو حل سلمي وسياسي مشيرة إلى “ضرورة الذهاب إلى الحوار السياسي في أسرع وقت نظرا للظروف الخطيرة في ليبيا في الوقت الحالي”.