بنغازي تشهد حفل توقيع ديوان شعري للشاعرة ليلى النيهوم
خلود الفلاح
218 ـ خاص
احتفاءً بالشعر الذي من بين أهدافه بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في كلمتها بمناسبة اليوم العالمي للشعر والذي يصادف يوم 21 مارس من كل عام، تعزيز تدريس الشعر، واستعادة الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم. وخلق صورة جذابة للشعر في وسائل الإعلام، بحيث لا يعتبر الشعر شكلاً فنياً عفا عليه الزمن، بل شكل يمكّن المجتمع ككل من استعادة هويته وتأكيدها.
وعليه، أقامت المنظمة الوطنية لأمازونات ليبيا في مدينة بنغازي حفل توقيع ديوان (بمنعطفِ من شارع DeWolf) للشاعرة ليلى النيهوم. ويضم الديوان الصادر عن دار الجابر ـ 2021، والذي يُعد باكورة الإنتاج الشعري للكاتبة ليلى النيهوم، قصائد مبعثرة التواريخ قد تعلوها ربكة وحيرة، قد تكرر مغناتها أو تركل حنو جاء في اتجاهها. قد تختلط في أطوارها العربية بالإنجليزية وتحضر الهوامش والشروحات حيناً وأوقات تغيب، هكذا عمداً. لا حد فيها بين الضحك والجد، بل ثمة تخوم ملاصقة للبكاء والغناء.
صباح يتقد بي/ يكفي أنني نبتُ اللغة/ التي تنمق شِعرها جدائل الحداثة/ وعلى أجفانها الوسنى/ نثر الحروف/ لمعان المعنى.
انعكاس الحديقة على البيانو/ انتباه العدسة/ انعكاس التلفاز على لوحة الفراعنة تلك/ انتباه ذهني/ ذاك براح عيني/ ذاك براح علمي.
وخلال الأمسية قدّم القاص والشاعر جمعة الفاخري قراءة نقدية في ديوان (بمنعطفٍ من شارعِ DeWOlf )، قال إن هناك ثمة شعر يقترح فتنته، ويستعرض دهشته، ويحتفظُ بمكامنِ الدهشة فيه، تلكم التي تجعلُكَ تشعر أن القصيدةَ لك ومنك وعنك. وفي هذا براعة فائقة، واقتدار أكيد.
ويضيف: ليلى النيهوم تعيش الشعر الذي تكتبه، وتكتب الشعر الذي تعيشه هي والقصيدة التصَاقاً وجدانياً دافئاً.
تبتكرها من دواخلها المترعَة بالدهشة والحلم والأمل والألم، وترسمها بفرشاة روحها، ترتكب قصائدها الدافئة، الدامعة التفاصيل، المبللة بالحزن والوجعِ والانكسار، المكتظَة بالقهر والرَّهَقِ، الدافقة بالصدق، قصائد لا تدفعك لتنبوَ عنها، وإنما تدفعك برفق لتنهل منها.