“توقعات مُحبطة” بشأن النفط تزيد الضغط على ليبيا
أطلقت كبرى شركات التجارة العالمية في مؤتمر النفط والمال السنوي في لندن، توقعات محبطة حول أسعار النفط في العالم 2020.
ومن شأن هذه التوقعات أن تُلقي بظلالها على ليبيا التي تنتج حاليا حوالي 1.3 مليون برميل يوميا، وتسعى للوصول إلى معدل مليوني برميل يوميا بحلول عام 2023، لكن تراجع الأسعار سيحد من طموح البلاد في تحقيق إيرادات أكبر من زيادة الإنتاج.
وتوقعت شركات “فيتول”، و”ترافيجورا”، و”جنفور” تراجع أسعار النفط العام المقبل إلى نحو 50 دولارا للبرميل بسبب تباطؤ الطلب ونمو الاقتصاد العالمي، إضافة إلى التخوفات التي تتصاعد من أن يبقى البريكست دون اتفاق وما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توترات متعاقبة.
والأمر المُهبّط للمعنويات في ظل الاضطرابات الجارية، هو عدم وجود نية للشركات العالمية بالاستثمار في الشرق الأوسط، وحول ذلك قال الرئيس التنفيذي لشركة “رويال داتش شل” التي انسحبت من حقل مجنون العراقي قبل عامين، إن شركته تعتزم تغيير خططها للاستثمار في المنطقة، مؤكدا أنهم فقدوا شهيتهم للاستثمار فيها.
وكانت منظمة “أوبك” قد اتفقت في ديسمبر 2018 مع منتجين من خارجها من بينهم روسيا على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً بدايةً من العام الحالي، وبلغ حصة المنظمة من التخفيضات 800 ألف برميل يومياً مع إعفاء فنزويلا وإيران وليبيا منها.
وتأرجحت أسعار النفط خلال الأيام الماضية بين انخفاض وارتفاع وسط ترقب لمحادثات أميركية صينية- أقوى اقتصادين بالعالم- تبدأ اليوم الخميس وتستمر ليوم غد الجمعة، إلا أن المؤشرات غير مبشرة وخصوصا بعد أن قامت الولايات المتحدة بفرض قيود على إصدار تأشيرات السفر لمسؤولين صينيين وإدراج عدد من الشركات الصينية الكبرى على قائمة سوداء، ومن شأن هذه التطورات الإضرار بسعر برميل النفط.