تورط موظفي منظمة الصحة العالمية في “اعتداءات جنسية” بالكونغو

أدان تقرير استقصائي منظمة الصحة العالمية لفشلها في منع ومعالجة الاعتداء الجنسي على نطاق واسع خلال مواجهة مرض الإيبولا في الكونغو، وذلك بعد تحقيق أجرته مؤسستا The New Humanitarian وThomson Reuters.وذكر التقرير أن موظفي منظمة الصحة العالمية علموا بالادعاءات المتعلقة بالاعتداءات في أوائل مايو 2019، إلا أنهم لم يحركوا ساكناً ولم ينشئوا لجنة تحقيق مستقلة حتى أكتوبر 2020.

وأظهر التقرير أن أكثر من 50 امرأة قلن إنهن قد تم إغرائهن بممارسة الجنس مقابل العمل. فيما كشفت التقارير الإضافية أكثر من 20 ضحية أخرى. ورغم إنشاء اللجنة في أكتوبر 2020، فقد استغرق المحققون حوالي سبعة أشهر لبدء المقابلات مع الضحايا، فيما ذكرت إحدى الضحايا إنها شعرت بـ “مضايقات” من قبل المحققين العاملين في اللجنة. وعلى الرغم من أن اللجنة طالبت بتعويض الضحايا، إلا أن ذلك لا يحدث عادة في أنظمة الأمم المتحدة، ولا يتعدى التعويض تقديم المشورة النفسية لضحايا الاعتداء الجنسي أو المساعدة في العثور على وظائف، إن وجدت.

وقد أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس جيبريسوس” أنه يتحمل مسؤولية هذا الفشل، وأنه لم يكن على علم بهذه المزاعم حتى نشر التحقيق في سبتمبر 2020، إلا أن تقرير اللجنة المستقلة أكد علم كبار الموظفين في المنظمة بهذه الاعتداءات منذ مايو 2019، وهو ما وصفته اللجنة “بسوء السلوك المهني”.