توحيد مصرف ليبيا المركزي يواجه ترقباً محلياً مقابل الترحيب الدولي
تقرير/218
يواصل محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونائبه علي الحبري اتخاذ خطوات منفردة، تتجسد في عقد اجتماعات كلاً على حدة، على الرغم من اتفاقهما على إطلاق عملية توحيد المصرف وفق خارطة الطريق المقترحة من قبل شركة الخدمات المهنية الدولية “ديلويت”.
وتمثلت هذه الخطوات المنفردة بعقد الكبير لقاءات عدة، أهمها اللقاء الذي جمعه برئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة ونائب رئيس مجلس النواب، إضافة لرئيس المجلس الأعلى للدولة وأطلعهم خلال اللقاء على الأوضاع المالية والاقتصادية للدولة.
كما اتخذ “الحبري” -من جانبه- ذات التوجه بلقائه عدداً من الخبراء الاقتصاديين على هامش ورشة عمل نُظمت بمدينة طبرق، قال خلالها إن عملية التوحيد تحتاج لوقت زمني كافٍ وفق مخرجات اللجان المُشكّلة بينه وبين المحافظ، داعياً في الوقت ذاته لاستمرار التواصل حتى تحقيق الهدف نحو توحيد مجلس إدارة المصرف المركزي.
وأعقبت هذه اللقاءات المحلية، أخرى دولية لكلا الطرفين متمثلة في رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا خوسيه سابادل والمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا “ستيفاني ويليامز”، اللذين التقيا الحبري في بنغازي، وآخر جمع الكبير مع سفير مالطا لدى ليبيا تشارلز صليبا.
ويتساءل مراقبون عن سِرّ عقد الكبير والحبري اجتماعات منفردة مع أطراف محلية ودولية، في وقت بدأت فيه فعلياً خطة إعادة التوحيد، ما يوحي باستمرار الانقسام فيما بينهما، وبين الدعم الدولي والترقب المحلي يبقى ملف توحيد المصرف المركزي رهين الوقت والمصداقية.