توتّر حذر يسود جنوب طرابلس
تقرير 218
ما يزال التوتر الحذر يسود مناطق جنوب طرابلس بين المتقاتلين رغم المساعي الحثيثة التي تبذل لوقف المعارك بشكل نهائي.
بالأمس نعت قوة حماية طرابلس وفاة 3 من مقاتليها لقوا حتفهم خلال الاشتباكات، إضافة إلى مقتل الصحفي محمد بن خليفة أثناء قيامه بتغطية المعارك جنوب طرابلس.
الأمر الذي دفع بقوة حماية طرابلس إلى توجيه نداء قالت إنه الأخير إلـى حاملي السلاح المنضوين تحت مجموعات “الكاني” بالانسحاب من المعارك مؤكدة أنها لن تلاحقهم في حال قاموا بتلبية النداء.
من جهته أعلن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة قبول مبدأ التهدئة من قبل طرفي النزاع والقتال الواقع في الضواحي الجنوبية للعاصمة مشيرا إلى أن الإعلان يأتي بعد تواصله مع مجلس ترهونة الاجتماعي ومع المجلس الأعلى لأعيان مدينة طرابلس.
الهدنة لم تصمد إلا سويعات معدودة لتعود الاشتباكات مجددا إذ أكدت قوة حماية طرابلس أنها التزمت بالاتفاق المبدئي مع أعيان بني وليد لوقف إطلاق النار، إلا أن جماعة الكاني بدأت بالقصف العشوائي على بيوت المدنيين وحاولت التقدم، قبل أن يردوا عليها ويجبروها على الانسحاب إلى منطقة فم ملغة.
ومُقابل من يبحث عن المزيد من السلاح والدم، هناك من يسعى لعودة الحياة إلى طبيعتها بالمنطقة، وهذا ما أعلن عنه المجلس البلدي قصر بن غشير بعد قراره باستئناف الدراسة والعمل في كافة مؤسسات البلدية اليوم الأحد مستثنيا المدارس الواقعة بمنطقتي سوق السبت والمرازيق وذلك نتيجة وجود مخلفات اشتباكات ما قد يشكل خطرا على الطلبة.
بين شد وجذب يسعى أهل الخير إلى إبرام صلح ينهي أزمة قديمة جديدة جعلت من مناطق جنوب طرابلس مسرحا للمعارك، فهل ستصل هذه المساعي إلى بر الأمان، أم سيحسم السلاح هذه الأزمة.