“روما وباريس” وصفحة جديدة مع ليبيا.. وهذه الدلائل
تقرير 218
لم تغب ليبيا عن أنظار فرنسا وإيطاليا يومًا، حيث مثّلت لهما ساحة منافسة تنوعت ما بين الصراع الدبلوماسي حينا والتوافق حينا آخر.
وبعد الخلاف على إدارة ملف ليبيا في السنوات السابقة؛ أبدت باريس وروما، مؤخرًا، توافقًا سياسيًا، واتحدت رؤيتهما، والتقت مصالحهما، وفتحتا جسرًا دبلوماسيًا مع السلطة الجديدة.
ونتج عن هذا المشهد التوافقي، بحسب ما أعلنت عنه الدولتان؛ عودة افتتاح السفارة الفرنسية في طرابلس، ثم الإعلان عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، إلى ليبيا الثلاثاء المقبل إضافة إلى اعتزام إيطاليا فتح أجوائها أمام الطيران الليبي، بحسب ما أعلنته السفارة الليبية في روما.
وسبق ذلك، زيارة مشتركة لوزيريْ الخارجية الفرنسي والإيطالي ونظيرهما الألماني، إلى العاصمة طرابلس في 25 مارس الماضي، ولقائهم رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية.
ولم يقتصر الجسر الدبلوماسي، الذي صنعته الدولتان نحو ليبيا، على دعم السلطة الجديدة والوصول إلى إجراء الانتخابات وإخراج المرتزقة؛ بل تعدّى ذلك إلى مصالح البلديْن المتعددة في ليبيا، ومن أهمها التعاون الاقتصادي ومكافحة الهجرة غير القانونية.