تواصل سلسلة الجرائم بحق الطفل الليبي
تقرير/ 218
يعاني الأطفال في ربوع ليبيا كافة من أزمات ومخاطر نتجت عن الصراعات المسلحة والخلافات السياسية والانقسامات الإدارية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 10 سنوات، بدءًا من أحداث ثورة فبراير في 2011 مرورًا بعام الاغتيالات 2013 ثم اندلاع حروب امتدت من 2014 إلى 2019، في ظل صعوبة وصول مساعدات إنسانية من المنظمات الدولية، علاوةً على شح الإحصاءات الإجرائية والقانونية والدراسات الاجتماعية بالخصوص.
ويظل مصير الطفولة في ليبيا مرهونًا بقضايا متعددة، كالاختطاف والإخفاء القسري بغرض الابتزاز بالمال، علاوةً على ضحايا الاشتباكات المسلحة التي تطال البيوت والمدارس والأماكن العامة التي بها أطفال، ناهيك عن الانفجارات المتكررة للألغام العشوائية وبقايا الذخائر غير المتفجرة، وكان آخرها مقتل شقيقين في مدينة بنغازي، إثر انفجار لغم مضاد للأفراد.
وواجه الأطفال في ليبيا مشكلات أكثر خطورة في المدن التي تنتشر فيها التشكيلات المسلحة الموازية للأجهزة النظامية وانتشار عصابات السطو المسلح، حيث تتصدر واقعة أطفال الشراشري قائمة الأطفال الليبيين الذين تعرضوا للاختطاف لسنوات، لتفجع البلاد لاحقًا باكتشاف جثث الأطفال الثلاثة وأعقبها الكثير من الجرائم، آخرها اختفاء الطفلة آية باشاغا في مدينة طرابلس الخميس الماضي.
ويشكّل تنامي العنف في المدارس أزمة إضافية لما تعانيه الطفولة في البلاد من عنف المدرس على التلميذ وتمرد الطلبة على معلميهم وانتشار الغش والتنمر وغيرها من سلوكيات مثلّت انعكاسًا للمعاناة العامة التي تعم البلاد لاسيما مع تدهور الكثير من القطاعات، في غياب شبه تام للوعي بأهمية الرعاية المجتمعية، وشح ما ترصده الحكومات المتعاقبة لمعالجة هذه المسائل والعناية بالأطفال والتربية، إضافةً إلى عجز الأجهزة الأمنية رغم كل ما يُصرف عليها عن وضع حد للجرائم المرتكبة بحق الأطفال.
وواجه الأطفال في ليبيا مشكلات أكثر خطورة في المدن التي تنتشر فيها التشكيلات المسلحة الموازية للأجهزة النظامية وانتشار عصابات السطو المسلح، حيث تتصدر واقعة أطفال الشراشري قائمة الأطفال الليبيين الذين تعرضوا للاختطاف لسنوات، لتفجع البلاد لاحقًا باكتشاف جثث الأطفال الثلاثة وأعقبها الكثير من الجرائم، آخرها اختفاء الطفلة آية باشاغا في مدينة طرابلس الخميس الماضي.
ويشكّل تنامي العنف في المدارس أزمة إضافية لما تعانيه الطفولة في البلاد من عنف المدرس على التلميذ وتمرد الطلبة على معلميهم وانتشار الغش والتنمر وغيرها من سلوكيات مثلّت انعكاسًا للمعاناة العامة التي تعم البلاد لاسيما مع تدهور الكثير من القطاعات، في غياب شبه تام للوعي بأهمية الرعاية المجتمعية، وشح ما ترصده الحكومات المتعاقبة لمعالجة هذه المسائل والعناية بالأطفال والتربية، إضافةً إلى عجز الأجهزة الأمنية رغم كل ما يُصرف عليها عن وضع حد للجرائم المرتكبة بحق الأطفال.