تهديدات للوزراء في طرابلس والسراج يغض الطرف
218 | تقرير
لغة التهديد المتصاعدة في طرابلس تطورت حتى طالت وزيرا مسؤولاً على رأس وزارته في حكومة الوفاق الذي يتقلد وزارة المالية فرج بومطاري في ذات الوقت الذي يثني فيه فائز السراج على التشكيلات المسلحة وقادتها في المحافل الدولية وهي التي تقف وراء هذه الاعتداءات.
ويحاول السراج من نيويورك رسم صورة مغايرة للوقائع على الأرض والتي كان آخرها تهديد يطلقه قائد ميداني في إحدى الكتائب المسلحة لوزير المالية في حكومة السراج نفسه والذي يفترض أنه يمثله، حيث كان الاعتداء عليه لفظياً وجسدياً بمثابة الاعتداء على السراج نفسه.
وفجر التهديد المذكور وسائل التواصل الاجتماعي في وقت غض فصيل الوفاق الطرف عنه، وما يزيد الطين بلة أن من اعتدى على بومطاري بمقر رئاسة الوزراء شخص يدعى الطاهر عروة الذي يقول إنه رئيس جهاز المخابرات.
وبعد هذا الاعتداء خرج عروة ليعود بعد ساعات ومعه محمد بوذراع القيادي في كتيبة النواصي وقاما بتهديد الموظفين ومعهم بومطاري قبل أن يضع بكف الوزير رصاصة حية من نوع 9 ملي في تهديد صريح وعلني بالقتل والتصفية، في صورة تتنافى مع ما يروجه السراج عن مجموعاته التي صار يتبناها بعد أن كانت تهدد وجوده شخصياً .
ولم تقف الأمور عند الحد هذا، فصباح الجمعة وبعد ضربة جوية استهدفت مقر كتيبة النواصي بجانب برج بوليلى، كتب بوذراع عبر صفحته الشخصية بلغة حانقة وغاضبة عن الاستهداف قائلاً إن وزير المالية سيدفع الثمن في كلمات مبهمة وغير واضحة تدفع إلى التساؤل عن علاقة بومطاري باستهداف سلاح الجو للمقر.
وتستمر لغة التهديد والوعيد دون وجود رقيب أو حسيب لقادة التشكيلات المسلحة، لتطال مسؤولين بارزين في حكومة الوفاق التي يصر رئيسها على غض الطرف عنها في المحافل الدولية وتجميل الوضع عبر انتقاء مفردات تدغدغ العواطف .