تهالك البنية التحتية يحول دون زيادة إنتاج النفط الليبي

تقرير

تعرضت البنية التحتية لقطاع النفط خلال السنوات الماضية لخسائر نتيجة عدة أحداث الأمر الذي مازال يقف عائق لرفع الإنتاج لمستويات.

ومازالت آمال العاملين في قطاع النفط قائمة برفع مستويات الإنتاج إلى أعلى من 1.2مليون برميل يوميا إلا أن التحديات كما وصفها مراقبون كثيره، أبرزها تهالك البنية التحتية نتيجة عمليات التخريب المتكررة من الحروب أو غيرها من الظروف، فضلا عن عمليات التوقف بين فترة وأخري، كان آخرها تلك التي حصلت في الفترة ما بين يناير وسبتمبر الماضيين، الأمر الذي انعكس سلبا على ميناء السدرة أكبر موانئ تصدير النفط ، والذي تُشغِّله وتشرف عليه شركة الواحة إضافة إلى تداعياته على حقل الشرارة أكبر حقول إنتاج النفط في ليبيا.

وكان لحقل الشرارة والذي ينتج في أحسن الأحوال 320ألف كون أن القدرة الاستكشافية تشير إلى أنه قادر على إنتاج 350ألف برميل يوميا، النصيب الأكبر من تلك الأضرار، الأمر الذي بات يشكل عائق أمام مؤسسة النفس في رفع إنتاجها.

وقال مهندس يعمل في الحقل الواقع بالجنوب لـ 218 إن الخلل الفني المتمثل في تسريبات بخطوط النقل من المحطة 186 هو العائق الأبرز لبلوغ الإنتاج 300 ألف برميل ومازال الحقل مستقرا حتى نهاية هذا الأسبوع عند معدل إنتاج بلغ 270 ألف برميل .

وتعرض ميناء السدرة أكبر موانئ النفط إلى خسائر متكررة نتيجة الحروب منذ عام 2011 والتي نتج عنها حرق مجموعة كبيرة من حظائر الخزَّانات؛ مادفع مجلس الإدارة الجديد بقيادة نوري الصيد لوضع خطط لتطوير البنية للميناء لرفع قدرته التصديرية.

ويرى مهتمون أن التغلب على التحديات مايزال ممكنا إذا ما تم صرف ميزانيات المؤسسة المتأخرة من قبل مصرف ليبيا المركزي في طرابلس.