تندّر بريطاني: “إيفل” يتغلب على “بريكست”
218TV|خاص
أطلق البريطانيون موجة تندّر حادة بالتزامن مع الفشل المتكرر لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في تمرير خطة خروج بلادها من عضوية الاتحاد الأوروبي، والمعروفة سياسيا بـ”عملية بريكست”، إذ سرعان ما انضمت صحف بريطانية معروفة برصانتها إلى موجة التندر هذه، خصوصا أن البرلمان أعاق تمرير ثلاث تعديلات على خطة بريكست، الأمر الذي يدفع الساسة البريطانيين إلى “الاستنجاد بالأوروبيين” للبحث عن “خيارات أخرى” من بينها إجراء استفتاء ثانٍ لمعرفة ما إذا كان البريطانيون يريدون المضي قدما في “بريسكت” أو البقاء في الاتحاد الأوروبي.
التندر البريطاني جاء بعد ألف يوم من تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي دفع البريطانيين إلى استحضار المشاريع الاقتصادية والسياسية والسياحية والتراثية التي استغرق إنجازها أقل من ألف يوم رغم سطوعها التاريخي، إذ اكتشف البريطانيون أن برج “إيفل” في العاصمة الفرنسية باريس، الذي يعد مقصدا سياحيا عالميا يؤمه ملايين السياح سنويا قد جرى بناؤه في أقل من 700 يوم هي عامين فقط، رغم أنه أصبح أيقونة للعمارة والسياحة حول العالم، فيما لا تزال تيريزا ماي تتعثر في تنفيذ إرادة البريطانيين بـ”الانسلاخ عن أوروبا”.
ومن بين النماذج الذي استدعاها البريطانيون للتندر والقياس عليها هي السفينة “تايتانيك” ذائعة الصيت التي زاد عمر بنائها عن عامين بقليل، لكن انتهت نهاية مأساوية حينما اصطدمت وغرقت بكتلة جليدية، ثم أصبحت قصة طافت شهرتها العالم، وسط مخاوف أن تُغْرِق ماي سفينة بريطانيا بـ”جبل بريسكت” بعد الاصطدام به.