تنديد واسع لتفجيرات مقبرة الهواري
توالت ردود الفعل المنددة بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت في مقبرة الهواري بمدينة بنغازي التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مع مطالبات عدة بضرورة إجراء التحقيقات والقبض على الجناة.
وأشار المتحدث باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري إلى أن التفجير كان مرتبا ترتيبا جيدا لإحداث أكبر ضرر في صفوف المعزين.
وطالب القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر رئيس الأركان العامة الفريق عبدالرازق الناظوري بالقيام بالتحقيق مع كافة الأجهزة الأمنية بشأن هذه التفجيرات الإرهابية.
من جهته طالب رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الحكومة المؤقتة ووزير الداخلية بالإشراف المباشر على التحقيقات في الحادثة ومتابعتها للوصول إلى الخلايا النائمة من الإرهابيين التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي ومحاسبة جميع المقصرين من الأجهزة الأمنية.
فيما أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها أن خطر الإرهاب والتطرف مازال يفتك في ليبيا ويقتل وينكل بأبنائها على يد الإرهابيين.
كما أدان المجلس البلدي صبراتة وأهالي المدينة بدورهم التفجير مؤكدين أن هذه الأفعال الإرهابية تمولها حكومات أجنبية.
وقدم المجلس الرئاسي تعازيه إلى أهالي الضحايا، منددا بهذا الفعل الذي قال إنه يتنافى مع المبادئ والقيم الإنسانية.
في حين وجه اللواء أحمد المسماري أصابع الاتهام بالدرجة الأولى إلى فائز السراج كونه من يصرف الأموال للمجموعات الإرهابية في معرض رد له على ملابسات الحادثة، وكذلك حمّل تركيا مسؤولية التفجيرات لوجود رؤوس الإرهاب على أراضيها.
وقال المجلس البلدي بنغازي إنه سيتم ملاحقة منفذي التفجيرات ومن ساعدهم ودعا المواطنين إلى توحيد الصف والتعاون مع الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن المدينة.
فيما أشارت الحكومة المؤقتة في بيان لها إلى أنها باشرت عبر أجهزتها الأمنية بمراجعة كاميرات المراقبة وجمع الاستدلالات اللازمة بهدف القبض على المتورطين في التفجيرات الإرهابية وتقديمهم للعدالة.
وكان الناطق باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري قال في تصريحات سابقة عن الواقعة لـ 218 إن 4 قتلى سقطوا إثر 3 تفجيرات استهدفت مشيعي جثمان اللواء خليفة المسماري في مقبرة الهواري، يوم الخميس.
ولفت إلى أن قائد القوات الخاصة اللواء ونيس بوخمادة كان حاضرا في المقبرة، إلا أنه لم يصب بأذى، كما لم يصب أي من ضباط القوات جراء التفجير.