تنديد دولي بالتوغل التركي في سوريا
تقرير| 218
ما إن أعلنت تركيا عزمها البدء بعملية عسكرية شمال شرق سوريا، حتى توالت ردود الفعل المستنكرة لأي تحرك عسكري قد يشعل المنطقة من جديد.
أول الردود جاءت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث وجه تحذيرا شديدا لأنقرة بأنه “سيدمر ويمحو تماما” اقتصاد تركيا إذا أقدمت على شيء في سوريا يعتبره “متجاوزا للحدود”.
وأعلنت الخارجية السورية أن دمشق ستدافع عن الأراضي السورية ولن تقبل بأي احتلال لأي أرض أو ذرة تراب منها، كما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو تراقب الوضع عن قرب جدا، وأن واشنطن وأنقرة لم تعلماها بأي خطط لانسحاب قوات أو للقيام بعمليات عسكرية.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تعارض أي عملية عسكرية تركية في سوريا مشيرة إلى أن ذلك لن ينهي المخاوف الأمنية التركية وسيؤدي إلى ضرر مادي وبشري كبيرين.
من جهتها حذرت بريطانيا ، تركيا من القيام بعمل عسكري منفرد لأنه سيزعزع استقرار المنطقة ويهدد جهود إنزال الهزيمة النهائية بتنظيم داعش الإرهابي، بينما دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مؤكدا على ضمان وصول الدعم الإنساني للمدنيين المحتاجين على نحو آمن ومستمر.
كما أشار مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية إلى الاستعداد لإجراء محادثات مع الحكومة في دمشق لملء الفراغ الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية من المنطقة.