تمديد القمة الأوروبية بحثاً عن توافق بشأن خطة الإنعاش

تقرير 218

قرر القادة الأوروبيون تمديد قمتهم المنعقدة في بروكسل، يوما إضافيا بهدف تجاوز العقبات التي واجهت إقرار خطة إنعاش اقتصادي، بقيمة 750 مليار يورو، لمساعدة الدول الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا على النهوض باقتصاداتها المتضررة.

وقد يمنح هذا التمديد القادة الأوروبيين فرصة جديدة للتوصل إلى اتفاق حول صندوق التحفيز الضخم لإنعاش اقتصادهم الذي أنهكته حالات الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك بعد يومين من اجتماعهم في بروكسل، وسط أجواء مشحونة وتعنت بعض الدول وعلى رأسها هولندا، في موقفها الرافض لإقرار خطة الإنعاش التي تتضمن منح مساعدات للدول الأكثر تضررا مثل إيطاليا وإسبانيا، وترى أن تلك المساعدات يجب أن تكون على هيئة قروض ميسرة لا منح غير مستردة.

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجريا أمس محادثات إضافية في مقر الاتحاد الأوروبي مع المعسكر الذي يتزعمه الهولنديون في محاولة لإقناعهم بالعدول عن رفضهم، في حين قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الذي تسعى بلاده للحصول على مساعدات سخية إن “المفاوضات كانت ساخنة”، مضيفا أن أوروبا تتعرض لابتزاز ممن وصفهم بالمقتصدين، وأن أي تأخير لن يصب في مصلحة أحد.

مفوض الميزانية بالاتحاد الأوروبي يوهانس هان ذكر الزعماء الذين وضعوا كمامات وجلسوا متباعدين بأن كوفيد-19 ما زال بينهم وأن عليهم التحرك أسرع لمواجهة تداعياته المستقبلية، وأن الوقت قد حان للتوصل لاتفاق يسمح بتوفير الدعم المطلوب بشكل عاجل.