تكلفة باهضة للأمن قد تدفعها طرابلس
ترجمة خاصة | 218
سلط تقرير تحليلي أعدته وكالة أنباء “أسوشيتيد برس” الأميركية الضوء على تطورات الحرب الجارية على تخوم العاصمة طرابلس.
وقارن التقرير بين التكلفة الباهضة الثمن لتخليص مدينة بنغازي من الاغتيالات والانفلات الأمني والمتمثلة بتدمير أحياء عديدة في المدينة وتشريد الآلاف منها، وبين التكلفة المحتملة للحرب في العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الوطني والقوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
ونقل التقرير عن سكان مدينة بنغازي تأكيدهم أن ما يهمهم الآن هو الأمن الذي تنعم به المدينة، مبدين آمالهم في أن يستمر هذا الوضع في كامل المنطقة الشرقية ومنها إلى المنطقة الغربية، وهو الذي ما كان ليتحقق لولا جهود جنود الجيش الوطني.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة الرائد طارق الخراز للقائمين على إعداد التقرير أن الأشهر المنقضية من العام 2019 لم تشهد تسجيل أية هجمات إرهابية أو اغتيالات في مدينة بنغازي، وهو الأمر الذي كان يتكرر بشكل يومي قبل سيطرة قوات الجيش الوطني على المدينة.
وأضاف أن الحياة الآمنة والطبيعية قد عادت إلى مدينة درنة أيضا بعد أن كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، مؤكدا أن شوارع المدينة نظيفة بعد أن تم تجميع القمامة منها، وباتت ساعات طرح أحمال الكهرباء أقل بكثير من السابق، فيما انتشرت خارج مركزها المدمر مجمعات التسوق الحديثة ومطاعم المأكولات البحرية الراقية وتطبيقات النقل الحديثة.
وأشارت الخبيرة في الشأن الليبي في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات “كلوديا جزيني” إلى أن الجيش الوطني يعتبر أي مخالف له من الإخوان رغم مناداته باستقرار البلاد، فيما يرى ناشط مدني من مدينة بنغازي رفض الإفصاح عن هويته خوفا من الانتقام أن قوات الأمن باتت أكثر عدوانية حتى من نظيرتها إبان عهد القذافي لكونها تقيد حركة النشطاء والعاملين في المنظمات غير الحكومية وتقدمهم بانتظام للاستجواب.
من جانبه أكد يونس فنوش الذي ساهم مؤخرا في تأسيس حزب سياسي مستقل داعم للجيش الوطني أن الأمل الوحيد في إقامة دولة مدنية هو هزيمة الجماعات المسلحة التي اختارت تدمير أي أمل في إقامة دولة ديمقراطية وصياغة دستور، وهو ما يحتم خوض حرب ضرورية لإزالة هذه الجماعات السرطانية من العاصمة طرابلس.