السراج يدعو حفتر لزيارة طرابلس
ترجمة خاصة 218
كشف تقرير أعدّه موقع “استراتيجي بيج” الأميركي المعني بالأمور العسكرية عن دعوة وجهها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج إلى قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر لزيارة مقر المجلس في العاصمة طرابلس لبحث سبل توحيد البلاد.
وأشار التقرير إلى أن هذه الدعوة التي أتت خلال لقاء السراج بالمشير خليفة حفتر في الـ13 من نوفمبر في مدينة باليرمو على هامش مشاركة الأول في أعمال المؤتمر الدولي الذي نظمته إيطاليا لبحث سبل حل الأزمة الليبية، تمثل نقلة باتجاه سير ليبيا نحو الحلول الوسط.
وأضاف التقرير بأن العديد من الليبيين والشركاء الدوليين باتوا ينظرون إلى الجيش الوطني وقائده المشير خليفة حفتر على أنهما العامل الأبرز الذي يعمل بثبات منذ 5 أعوام على توحيد ليبيا عوضا عن نهبها رغم النظرة القائمة من قبل الكثير من الداعمين للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق نحو كون المشير الذي يمثل أهم عنصر في الحكومة المؤقتة المدعومة من قبل مجلس النواب، نموذجا كامنا للحاكم الأوحد.
وأكد التقرير أن ذهاب المشير خليفة حفتر إلى العاصمة طرابلس أمر خطير لسيطرة عدد كبير من الميليشيات المسلحة عليها، بعضها يقودها الإسلاميون المتشددون ممن يرون في الجيش الوطني عاملا يصب في إطار نهاية استقلاليتهم فيما يرغب معظم سكان العاصمة في قدوم الجيش إلى مدينتهم لتهدئتها.
وأشار التقرير إلى أن المشير خليفة حفتر أجَّل إرسال الجيش الوطني إلى العاصمة طرابلس إلى حين استمالة السراج والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى جانبه فيما رفض المشاركة في أعمال باليرمو لعدم رغبته في التفاوض مع قادة الجماعات الإسلامية المتشددة والإرهابية ممن يقودون قوات خاصة بهم وهو الرفض الذي يرى فيه الكثيرون مفتاحا لنجاحه.
وأضاف التقرير أن الأمم المتحدة والعديد من الدول الأوروبية ما زالت تدعم مبدأ التفاوض مع الإسلاميين المتشددين مبينا بأن السراج يبدو في مظهر الاقتراب من نهج المشير خليفة حفتر إلا أنه بخلاف الأخير لا يملك النفوذ العسكري الكبير للتعامل مع الميليشيات الإسلامية في العاصمة طرابلس وباقي المدن الأخرى في الغرب الليبي.
هذا ولم يذكر التقرير المصادر التي استند إليها بشأن دعوة السراج للمشير خليفة حفتر ما قد يضع ما جاء بالخصوص في خانة التكهنات.