كشفت منظمة “اوكسفام” غير الحكومية، من خلال تقرير أصدرته، أن البلدان الغنية قامت بحجز ما يزيد عن نصف جرعات اللقاحات المستقبلية لفيروس كورونا على حساب بقية دول العالم.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن بلاده ستضع يدها على لقاح في أكتوبر وسيتم توزيعه على نطاق واسع على السكان، رغم ما يمثله هذا التصريح من تعارض مع تقديرات خبراء الصحة.
وقال روبرت ردفيلد مدير هيئة المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها: غالبية الأميركيين لن يمكنهم الاستفادة من اللقاح حتى “الربع الثاني أو الثالث من 2021″، وإن تمت الموافقة عليه في الأسابيع المقبلة.
وبحسب تقرير “اوكسفام” فإن هذه البلدان الغنية، التي تمثل 13 % من سكان العالم، قد اشترت بصورة استباقية نصف الجرعات المستقبلية من لقاحات “كوفيد – 19”.
تلجأ هذه الدول إلى الحصول على ما تريد من عدة شركات مصنعة متنافسة، إلا أن “اوكسفام” سلطت الضوء على المعاناة التي سيتعرض لها جزء من سكان العالم في الحصول على لقاحات في المرحلة الأولية.
وأشار التقرير إلى أنه تم بالفعل توقيع عقود مع خمس شركات مصنعة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للحصول على 5.3 مليار جرعة، منها 51 % للدول المتقدمة.
وقد تم تخصيص الباقي للدول النامية، منها الهند حيث يقع “سيروم انستتيوت أوف انديا” وبنجلاديش والصين والبرازيل وإندونيسيا والمكسيك.
واستنكر العديد من مسؤولي الصحة العامة ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الإصرار على “شعبوية اللقاح”.