تقرير: نجاح “بايدن” مرتبط بنبذ “إرث أوباما” في ليبيا وعدة دول
تقرير 218
اعتبر تقرير لمعهد “أنتي وار” “ANTI WAR” الأمريكي أن نجاح سياسة الرئيس المنتخب، جو بايدن، يعتمد على اتخاذ نهج جديد للسياسات الخارجية للولايات المتحدة، مبنيّ على نبذ ما وصفه التقرير بـ”إرث السياسة الخارجية لإدارة أوباما”.
وشدد التقرير على ضرورة إيقاف ما يسمى بـ”التدخلات العسكرية الإنسانية لواشنطن وحروب تغيير النظام”، التي لم تفعل شيئا سوى إحداث الفوضى واستدل التقرير بحروب البوسنة وكوسوفو مرورا بالعراق وسوريا واليمن ، وانتهاء بليبيا التي وصفها بالمثال البارز.
وقال التقرير إن معمر القذافي الذي حكم فترة طويلة لم يكن نموذجا للحكم الرشيد، فقد كان الفساد والقمع من سمات حكمه التي لا تمحى، ومع ذلك، فقد كان القذافي قادرا على الحفاظ على قدر ضئيل من الاستقرار والنظام، وكانت ليبيا مجتمعا حديثا مع زيادة علامات الازدهار.
وأضاف: ما حدث في ليبيا مثلما حدث مع عديد الدول التي صفعتها القوى الأوروبية معا، فقد أصبحت ليبيا اليوم كيانا هشا مع بعض الانقسامات المجتمعية والسياسية الرئيسة وتقاتلت القبائل المتنافسة في الأجزاء الغربية والشرقية من البلاد بشكل متكرر ، بعد أن قررت إدارة باراك أوباما “جنبًا إلى جنب مع العديد من الأعضاء الأوروبيين في الناتو” مساعدة الثوار في شرق ليبيا تحت قناع الجهد الإنساني البحت لحماية المدنيين.
ويُشير التقرير إلى أن “هذا التدخل العسكري سرعان ما أصبح حربًا صارخة لتغيير النظام، ونجح على المدى القصير ، حيث أطاح الثوار بـ”القذافي” وقتلوه، وشعر المسؤولون الأمريكيون بارتياح كبير لإنجازات الناتو”، ولفت التقرير إلى أن العواقب الفعلية لهذا الأمر كانت مختلفة بشكل مرعب إذ انزلقت ليبيا في فوضى دامية، بسبب تنافس العديد من الميليشيات، بعضها ذو توجهات إسلامية متطرفة، على السلطة.
ووصف التقرير الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012، والذي أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، بـ”الصفعة للحكومة الأمريكية”، التي ساهمت في خلق هذا الوضع في ليبيا.