تقرير: مصالح أوروبا في الغاز الليبي قد تسهم في تسريع الحل السياسي
قال تقرير لموقع egypttoday إن الاتحاد الأوروبي سيعتمد في المستقبل القريب رسميًا على ليبيا لتنويع مصادر طاقته، بعيدًا عن النفط والغاز الروسيين، في الوقت الذي يأمل فيه الليبيون أن يساهم ذلك في دفع أوروبا للإسراع في حل مشكلة البلاد الواقعة في أزمة تأمين عمليات الإنتاج والتصدير.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس ميغيل بوينو، إن أوروبا ستعتمد بشدة على ليبيا في الفترة المقبلة، في ظل الخلاف بين الاتحاد وروسيا حول الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفاً أن المحادثات جارية بين ليبيا وإيطاليا بهذا الصدد، ومن المتوقع أن تتحرك عدة دول أوروبية للاستثمار في النفط الليبي.
ويعتقد خبراء وسياسيون اقتصاديون ليبيون أن الأهمية المتزايدة للنفط والغاز الليبي قد تساهم في دفع الدول الأوروبية لحل الأزمة الليبية، من خلال إيجاد حل سياسي سريع يضمن أمن تصدير النفط والغاز، خاصة أن عدم الاستقرار أدى في أوقات سابقة إلى سيطرة تشكيلات مسلحة على حقول النفط وتعطل الإنتاج.
وتوقع تقرير للبنك الدولي أن الاقتصاد الليبي قد يشهد تحسناً في مستوى النمو إذا زادت صادرات الغاز إلى أوروبا. كما سبق أن أعربت ليبيا عن استعدادها لزيادة ضخ الغاز إلى أوروبا بحسب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله، الذي صرّح أن بلاده تُركز على رفع معدلات إنتاج الغاز، خاصة أن ليبيا تتمتع بموقع استراتيجي لقربها من السوق الأوروبية، ولديها احتياطيات ضخمة من الغاز.
ويستورد الاتحاد الأوروبي 40 % من الغاز و30 % من النفط من روسيا. فيما تمتلك ليبيا تاسع أكبر احتياطي نفطي في العالم وأكبر احتياطي نفطي في أفريقيا.
مؤشرات تتزايد على زيادة المصلحة الأوروبية في استقرار الوضع الليبي، فهل تكون الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها مدخلاً للوصول إلى هذا الاستقرار؟