تقرير: ليبيا بين الدول الأقل استعدادًا لمخاطر تغير المناخ
قال موقع reliefweb، إن تغير المناخ يُعرِّض ليبيا لظواهر مناخية شديدة مثل العواصف الرملية والترابية المتزايدة والأكثر شدة، والجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
وأدت سنوات من الصراعات المتجددة إلى إضعاف قدرة البلاد على التكيف، بينما يتم تحويل الموارد اللازمة للتخفيف من مخاطر المناخ للتعامل مع العواقب القصيرة والطويلة الأجل، للصراع الذي طال أمده.
ويشير الدكتور جلال القاضي، من مركز مصراتة للبحوث الزراعية، إلى خطر آخر، معرباً عن مخاوفه بشأن نقص الموارد، فيقول: “بالكاد هطلت الأمطار بين أكتوبر 2020 وأكتوبر 2021. والأيام القليلة الممطرة الغزيرة طوال تلك الفترة لم تكن كافية أو جيدة للزراعة. وكثافة هطول الأمطار لمدة أربعة أو خمسة أيام فقط تترك بركاً من المياه تتبخر بسرعة دون النفاذ إلى التربة”.
وبحسب القاضي، فإن التداعيات بدأت بالفعل بالظهور في الأسواق المحلية، فيضيف: “يمكن رؤية الفرق في أسعار زيت الزيتون، على سبيل المثال، والتي تضاعفت 3 مرات خلال العامين الماضيين بسبب انخفاض الإنتاج المتأثر بانخفاض هطول الأمطار. ما يجعل من الضروري استثمار المزيد من الموارد بشكل عاجل في الأراضي الصالحة للزراعة”.
وخلص القاضي إلى أن “تغير المناخ يتطلب استعداداً كبيراً من الجميع. ويجب التركيز على توعية الناس بخطر هذه القضية”.
على الصعيد العالمي، تُصنّف ليبيا بين الدول الأقل استعدادًا لمخاطر المناخ. فقد ترك الصراع البلاد عرضة لتقلب المناخ بسبب ضعف القدرة على التكيف، والتي من المرجح أن تزيد من آثار الأخطار الطبيعية على الإنتاج الزراعي.
ووفقًا للبنك الدولي، فإن محدودية موارد المياه المتجددة، إلى جانب الجفاف وسوء التربة، تحدّ بشدة من الإنتاج، مما يجبر البلاد على استيراد حوالي 75 ٪ من الغذاء المطلوب لتلبية الاحتياجات المحلية.