تقرير: ليبيا .. استمرار الانقسام وتعويل على التوافق
سلّطت صحيفة البيان الإماراتية في تقرير لها الضوء على تخوف الليبيين من عودة ليبيا إلى مربع الانقسام، بعد بدء الحكومة الليبية التي يترأسها فتحي باشاغا أعمالها من مدينة سرت بدلاً من طرابلس، وتشبث الدبيبة بالحكومة وعدم التسليم.
وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار الانقسام والتعويل على التوافق قد يؤدي إلى عودة ليبيا إلى مربع الانقسام بحكومتين، كل تعمل حسب مصالحها وأجنداتها بعيداً عن مصلحة المواطن، الذي يرى في الانقسام إطالة لأمد الصراع السياسي بين الأطراف المتصارعة.
ورأت الصحيفة أن الانقسام بدأ يلوح في الأفق، إذ شهد الملف الليبي تطورات جديدة بالإعلان عن دعوة حكومة فتحي باشاغا بدء أعمالها من مدينة سرت، عوضاً عن طرابلس، حيث يرى الكثيرون أن البلاد عادت لمربع الانقسام، ويُعوّل آخرون على حل سياسي يُوحّد مؤسسات الدولة ويُعبّد طريق الانتخابات، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح دعا الحكومة الليبية إلى بدء أعمالها من مدينة سرت وتقديم الميزانية للمجلس خلال الأيام المقبلة، فيما قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إنه ملتزم بمباشرة الأعمال دون اللجوء للعنف.
وقد أعلن باشاغا خلال اجتماع سرت أن الحكومة ستباشر أعمالها من مدينة سرت، مشدداً على أن الحكومة الليبية ملتزمة بمباشرة أعمالها دون اللجوء للعنف ضد أي خصم. فيما يرى مراقبون حسب الصحيفة أن المشهد العام في ليبيا عاد إلى مربع الانقسام على أساسين سياسي وقانوني، ولكن دون مخاوف من أي انزلاق للحرب الأهلية من جديد، الأمر الذي بات يُجمع عليه الفاعلون الأساسيون وكل الفرقاء، مشيرين إلى أنه وفي ظل وجود حكومتين متنافستين على إدارة شؤون البلاد، سيتم اللجوء لتقسيم موارد الدولة والاعتماد على إدارات متصارعة فيما بينهما، إلى حين التوصل لحل سياسي يعتمد على مبدأ توحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة الشاملة.