تقرير: لهذه الأسباب فشلت جهود الأمم المتحدة في ليبيا
ذكر تقرير صادر عن موقع Middle East Monitor، أن عمل الأمم المتحدة في ليبيا لم يحظَ بشعبية كبيرة منذ اتفاق الصخيرات، خاصة أن هذه الاتفاقية استبعدت العديد من الفاعلين الرئيسيين على الأرض، وتركت العديد من القضايا دون حل، إضافة إلى أن بنودها الأمنية كانت غامضة وفشلت في تحديد كيفية احتواء الميليشيات ونزع سلاحها.
كما أسفر اتفاق السلام الأحادي الذي أبرمته الأمم المتحدة عن مأزق سياسي، وتحول الصراع إلى حرب بالوكالة بين القوى الإقليمية، حسب التقرير، وأدت الحرب الأهلية الثانية إلى تقويض المؤسسات الليبية بشكل أكبر، واتُهمت القوات من كلا الجانبين بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، ليتبع ذلك اعتقاد واهم من الأمم المتحدة بأن الانتخابات ستؤدي إلى مصالحة وطنية.
وأشار التقرير إلى أن تحالف باشاغا المفاجئ مع الشرق هو فرصة يمكن أن تحقق الاستقرار في البلاد على المدى الطويل. ووصف باشاغا بالشخصية القوية التي تملك علاقات وثيقة بقبائل غربية أخرى، ما يستدعي في ظل وجود حكومتين متنافستين ألا تكرر الأمم المتحدة نفس أخطاء عام 2015.
ورأى التقرير أنه وبدلاً من التركيز بعناد على تشكيل حكومة مركزية وإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، يجب على الأمم المتحدة التركيز على الحد من تأثير القوى الأجنبية والمرتزقة، وإنشاء دولة فيدرالية وتحسين مستويات المعيشة. حيث ستوفر الفيدرالية قدرًا أكبر من الحكم الذاتي للمناطق الثلاث في ليبيا، ويمكن أن تساعد في إصلاح الانقسامات. كما قد يؤدي تسهيل تعاون أكبر بين الشرق والغرب فيما يتعلق بإنتاج النفط إلى تحسين مستويات المعيشة بشكل كبير، حيث إن استعادة الاقتصاد هي الطريقة الأكثر فعالية لتقوية المؤسسات وضمان الاستقرار على المدى الطويل.