تقرير: فنانون ليبيون يصورون الواقع الليبي على خشبة المسرح
تحدث تقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عن محاولة الفنانين الليبيين نقل الواقع الليبي القائم إلى خشبة المسرح، مع تقديم محاولة طرح حلول لجمهورهم عبر عروضهم الفنية.
وأشار التقرير إلى فرقة المسرح الوطني في مصراتة، والتي تضم أكثر من 40 من قدامى المحاربين يعملون الآن في المسرح الوطني، آملين في جلب الترفيه لسكان مصراتة، كما يقولون.
وبحسب أنور الطير، 49 عامًا، الممثل المسرحي والمقاتل السابق الذي جمع الأموال ووضع أرباحه الخاصة في تحويل المكان من صالة أفراح إلى مسرح وطني يتسع لـ 330 مقعدًا، فإن المسرح يتأثر بالواقع الليبي، والمسرحية مثل المرآة التي تعكس وعي المجتمع الليبي.
وقد استخدم الطير الطابع الاجتماعي لتوجيه الشباب نحو التمثيل بدلاً من الانضمام للتشكيلات المسلحة. حيث إن وجودهم على خشبة المسرح سيضاعف معجبيهم على وسائل التواصل الاجتماعي، والكل اليوم يريد أن يصبح مشهورًا، بحسب قوله.
وتحمل العديد من المسرحيات رسالة مناهضة للحرب، وهي كوميديا سوداء تتحدث عن الصفقات السياسية والجنرالات الذين يتعاظم شأنهم على حساب الجنود الذين يموتون.
ويقول الممثل التلفزيوني السيد بن ناصر، إن لديه العديد من الأصدقاء الذين اعتنقوا ثقافة السلاح في سن المراهقة، بما في ذلك بعض الذين تركوا المدرسة للانضمام للتشكيلات المسلحة.
وأضاف: أما الآن، فقد بدأ هذا التوجه بالتراجع، وعاد معظمهم إلى الجامعة أو إلى العمل، والبعض منهم انضم إليه في مجال الأعمال الاستعراضية. وبدأوا يشعرون بالخجل من كونهم مقاتلين، بعد أن رأوا أنه يمكنك النجاح دون أن تكون مقاتلًا.