أفردت صحيفة “العربي الجديد” اليوم الاثنين تقريراً موسعاً رجحت مصادرها من خلاله أن ( ليبيا تتأهب لمعركة كبرى عقب نهاية شهر رمضان، في ظل حالة التحشيد الكبرى التي تتم من جانب كافة الأطراف).
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن تركيا بدأت بالفعل في دعم قوات حكومة الوفاق، بأسلحة نوعية متطورة، سيؤدي ظهورها على ساحة العمليات العسكرية إلى قلب الأمور رأساً على عقب وأن الخطوة التركية تأتي في أعقاب معلومات استخباراتية وصلت إلى أنقرة، بحجم التحشيد الذي تقوم به دول عربية ومقاتلين من دول أفريقية تساند الجيش الوطني .
كما جاء في التقرير أن المصادر كشفت أن الأسبوع الماضي شهد وصول اثنين من الأسلحة التركية النوعية، إلى العاصمة الليبية ، ومن المقرر توزيعها على المحاور التي تشتعل بها المعارك، كما زودت “أنقرة” حكومة الوفاق بثلاث راجمات صواريخ أرض أرض من طراز “T-300″، بالإضافة إلى الدفع بالدبابة “نمر”، والتي تعد الأبرز ضمن منظومة التصنيع التركية.
واتهمت صحيفة “العربي الجديد” من خلال تقريرها ومصادرها، دول مصر والإمارات والسودان وجنوب السودان بإجراء اتصالات فيما بين مسؤوليها بهدف حشد أعداد كبيرة من المقاتلين المدربين، لنقلهم إلى ليبيا، تمهيداً لمعركة عسكرية كبرى يستعد لها الجيش الوطني بقيادة المشير حفتر “القائد العام للجيش الوطني”.
وجاء في تقرير الصحيفة : ( أن منظومة صواريخ “T-300” تصنع من قبل الشركة التركية “روكتسان”، وهي تعد من أحدث طرازات صواريخ أرض أرض وأقواها، خصوصاً بعدما انتهت الشركة أخيراً من مشروع تطوير النسخة الجديدة للمنظومة).
وأسهبت الصحيفة بتوصيف مزايا الأسلحة التركية ومنها دبابات نمر وراجمات وصواريخ وونقلت عن مصادر قالت إنها ليبية مقربة من حكومة الوفاق كشفها في وقت سابق، لـ”العربي الجديد”، أن أنقرة قررت تزويد قوات حكومة الوفاق بطائرات “Anka” المسيرة، والتي تم تطويرها لدمج الرادار ذي الفتحة الاصطناعية وكذلك مكافحة الأنظمة.
يذكر أن الجيش الوطني طرح مطلع الأسبوع هدنة إنسانية بمناسبة شهر رمضان ومكافحة كورونا تلبيةً لطلب منظمات دولية والعديد من بلدان المجتمع الدولي فيما واجهت حكومة الوفاق هذا الطرح بالرفض الكامل لتتواصل الاشتباكات في محاور العاصمة وليستمر تدفق المقاتلين السوريين الذين تجلبهم تركيا من إدلب السورية وليواصل الطيران المسير التابع للوفاق ضربه لبلدات الطوق حول طرابلس في أنحاء قصر بن غشير والنواحي الأربعة وضواحي ترهونة ومناطق جنوبي الجبل ونسمة وبني وليد وغيرها وتسجيل استهدافات لأحياء وأهداف مدنية في الجهات المذكورة.