تقرير صادم: دولتان تفكران بـ”شراء ملايين النساء”

218TV |خاص

أظهر تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأخير أن دولتين آسيويتين تفكران بشراء النساء من دول آسيوية فقيرة ومجاورة في محاولة لتعديل الخلل في التركيبة السكانية بين أعداد الرجال والنساء، إذ يُقدّر التقرير أن الصين ستشهد تفوق عدد الذكور على الإناث بأكثر من ثلاثين مليون مع نهاية العقد الحالي، وأن الهند تشهد خللا فادحا هي الأخرى في الفرق بين أعداد الرجال والنساء، الأمر الذي يُبرِز سراً خيار التوجه إلى شراء مئات آلاف النساء وربما الملايين لغايات الإنجاب.

ووفقا للتقرير فإن جمعيات وهيئات غير رسمية في الصين والهند بدأت بالتوجه إلى ميانمار وفيتنام وكمبوديا لإجراء اتفاقيات استقدام لتلك النساء بحجة العمل في مدن صينية وهندية استغلالا لفقرهن وحاجتهن للعمل، وبعد وصولهن يجري إجبارهن على الزواج برجال صينيين وهنود من أجل إنجاب متكرر، وبعد الإنجاب تجري عملية إعادتهن إلى أوطانهن من دون أطفالهن، فيما لا تضمن هذه العملية أن تُنجب النساء المضطهدات الإناث لتعديل التركيبة السكانية، لكن هناك آراء وتقديرات تقول إن هذا التوجه سيكون مفيدا ليس فقط لإنجاب الإناث بل للتحايل على سياسة “الطفل الواحد” التي انتهجتها طيلة العقود الماضية ملايين العائلات الصينية والهندية.

وأثار تقرير المنظمة الحقوقية الدولية جدلا واسعا حول العالم منذ الكشف عنه، فيما تلتزم مستويات حكومية رسمية في الصين والهند الصمت التام على مضمون تقرير “هيومن رايتس ووتش” الذي دفع منظمات حقوقية إلى التحذير من عودة زمن العبودية والاضطهاد الجنسي إلى مناطق عدة من العالم، وأن تستمر الشعوب الفقيرة في دفع ثمن التجارب الإنسانية وتعديل السياسات.