تقرير: سعي إيطالي لتوسيع عمليات الحفر في المياه الليبية
كشف موقع أفريكا إنتلجنس عن سعي إيطالي لتعزيز عمليات استخراج النفط والغاز من المياه الليبية، من خلال شركة إيني، في ظل ضغوط لإيجاد بدائل للغاز الروسي.
وقال الموقع إن الشركة الإيطالية بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط، شرعت في أعمال توسيع حقل السلام البحري للنفط والغاز الواقع في المربع البحري NC41، والذي تديره شركة مليتة للنفط والغاز. كما أصدرت وزارة النفط والغاز في 8 و17 أبريل دعوتين لمناقصة الحفر البحري في منطقتين من الحقل المذكور. الأولى تتضمن تأجير منصات الحفر البحرية من أجل حفر 23 بئراً في المنطقة E، الواقع على بعد 75 كم من الساحل الليبي. والثاني يتعلق بحفر ثمانية آبار في المنطقة A، على بعد 31 كيلومترًا من منصة صبراتة، و110 كيلومترات من الساحل الليبي، حيث سيتم نشر منصات شبه غاطسة في الخارج. وفي كلتا الحالتين، من المفترض أن يبدأ الحفر في الربع الأخير من عام 2023.
وبحسب التقرير، يهدف توسيع حقل مليتة إلى إنتاج 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا (بجانب11 مليار متر مكعب يتم استخراجها بالفعل)، بالإضافة إلى 15 مليون برميل من المكثفات و1.8 مليون برميل من النفط. الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة كبيرة في صادرات الغاز إلى إيطاليا عبر خط أنابيب الغاز “غرين ستريم”، الذي ينقل بالفعل الغاز البحري من منصة صبراتة والحقول البرية. وهو الحل الذي يبحث عنه رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، حيث تستورد إيطاليا حاليًا 45٪ من غازها من روسيا، إلا أنها تحرص على تقليل هذا الاعتماد قدر الإمكان.
ويتمتع غاز مليتة البحري بميزة إضافية تتمثل في عدم تأثره نسبيًا بانعدام الأمن وعدم الاستقرار السياسي السائد حاليًا في ليبيا. حيث اضطرت المؤسسة الوطنية للنفط إلى اللجوء للقوة القاهرة، فيما يتعلق بحقليها الرئيسيين، الشرارة والفيل، في أوائل أبريل بعد احتجاجات عمالية ضد السياسات الحكومية.