تقرير دولي: “صوفيا” فشلت.. وأسلحة القذافي تعود لليبيا
ذكرت دراسة أعدها مركز أبحاث “التسلح والصراعات”، ومقره العاصمة البريطانية لندن أن أغلب شحنات السلاح التي هُرّبت من ليبيا بعد ثورة السابع عشر من فبراير عام 2011 إلى دول الساحل والصحراء، هي أسلحة نُهِبت على نحو مُنظّم من مخازن الأسلحة التابعة لنظام العقيد معمر القذافي، إذ يكشف التقرير بأن العديد من هذه الكميات استقرت في مرحلة تالية بأيدي عناصر جماعات إرهابية متطرفة داخل ليبيا وخارجها.
ويلفت تقرير المركز إلى أنه لاحظ في الآونة الأخيرة أن شحنات سلاح سبق وأن هُرّبت إلى خارج ليبيا، بدأت تتسرب تدريجيا إلى الداخل الليبي، لتغذية صراعات سياسية وعسكرية داخلية، فيما لا يستبعد التقرير وجود نوايا لإيصال كميات من الأسلحة إلى دول أوروبية، في ظل وجود مخاوف حقيقية من “تسلل” صواريخ “سطح-جو” إلى المياه الأوروبية لإطلاقها ضد مدن أوروبية.
وبحسب التقرير أيضا فإن هناك تقديرات دولية بأن عملية “صوفيا” البحرية التي بدأت قبل أشهر قبالة سواحل ليبيا، لم تُحرز الهدف المأمول منها، والمُتمثل في منع تهريب الأسلحة من وإلى ليبيا، خصوصا بعد أن عُثِر على كميات من ذخائر صينية وسودانية وروسية في مناطق جنوب ليبيا، علما أن هذه الذخائر “حديثة التصنيع”، وهو ما يعني أنها أفلتت من الحظر الدولي المفروض على تصدير السلاح إلى ليبيا.