تقرير دقيق يتتبع مسار سفينة أسلحة تركية نحو طرابلس
تقرير| 218
بدقة.. تتبعت شبكة بي بي سي البريطانية شحنات الأسلحة التي أرسلتها تركيا في الآونة الأخيرة إلى ليبيا مخترقة حظر الأسلحة الدولي الذي فرضته الأمم المتحدة ومجلس الأمن رغم تعهد الرئيس التركي رجب أردوغان في برلين بإيقاف تلك الشحنات.
مقاطع فيديو وشهادات لبحارة إضافة لصور عبر الأقمار الاصطناعية تضمنها تقرير الشبكة البريطانية الذي تتبع حركة السفينة بانا التي أبحرت من ميناء مرسين التركي في السادسة صباحا يوم الـ24 من يناير، وأفادت بي بي سي بأن السفينة بعد 3 أيام اختفت من على شبكة الرادار على بعد 400 كيلومتر من السواحل الليبية.
فريق الشبكة عرض صورة جوية لثلاث قطع بحرية تم التعرف على أكبرها وهي السفينة بانا من الشكل والحجم وأيضا ألوانها فيما كان واضحا أن القطعتين الأخريين هما فرقاطتين من الفئة جي للبحرية التركية حسب بي بي سي.
صور أخرى بينت أن بانا رست في ميناء طرابلس لإفراغ حمولة من المركبات العسكرية والمدفعية الثقيلة والأسلحة اليدوية وتمكن فريق عين أفريقيا التابع لبي بي سي من تأكيد أن عدد من الصور التي تم نشرها تم التقاطها داخل بانا.
صور الأسلحة من بانا تم تأكيدها، بعد أن نشرت السلطات الأمنية الإيطالية صورا للسفينة من الداخل بعد أن اعتقلت طاقمها الذى رسا في جنوة بعد مغادرة ليبيا وبحسب سجلات الشرطة فقد اعترف طاقم السفينة بأنها قد حملت شحنة أسلحة ودبابات ومتفجرات في مدينة مرسين الساحلية بجنوب تركيا، قبل نقلها الأسلحة إلى العاصمة الليبية طرابلس مفيدين بأن 10 جنود أتراك كانوا على متنها لمرافقة حمولة السفينة.
رغم الضمانات والتعهدات والوعود التي أطلقها أردوغان وباقي أطراف الصراع الدولي المتشابك في ليبيا ما زالت الخروقات تسجل ومازالت شحنات الموت التي تهدد حياة الليبيين مستمرة في التوافد دون رادع لأطماع تركيا في غياب وطنية من يحكمون ليبيا.