تقرير: تهاون واشنطن تجاه ليبيا سيربك المشهد فيها
رأى تقرير نشر في وور أون روك أن أنقرة لن تتخلى عن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة على الأقل حتى الآن، وهو ما يشير إليه عدم رضا أردوغان حيال نفاد صبر رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا تجاه الدبيبة.
وتتخوف تركيا من استغلال ما يقوم به باشاغا من قبل الجيش الوطني وبالتالي قد يستغل الفرصة لإرسال قواته إلى العاصمة طرابلس، وهو ما يعتبر أحد الأسباب الكامنة وراء الشكوك التي تساور تركيا بشأن باشاغا.
ورأى التقرير أن واشنطن أبدت نوعًا من الرضا على قوانين الانتخابات التي أصدرها مجلس النواب في شهر سبتمبر الماضي، مضيفًا أن التفاؤل حيال الانتخابات قل بعد تأجيلها خاصة وأن أميركا لم تتدخل خلال تلك الفترة والتي كان من المفترض أن يساعد تدخلها في إنقاذ انتخابات.
واعتبر التقرير أن الدعم الذي يتلقاه باشاغا ظاهري وهو ما يعني أنه لا يسيطر تماما على القوى المناهضة للدبيبة مشيرا إلى أنه يجب على الولايات المتحدة أن تساعد ليبيا من خلال الضغط على نخب البلاد لاعتماد أساس سليم حتى يمكن معه إجراء الانتخابات التشريعية هذا العام.
كما أنه يجب على واشنطن أن تدعم مبدأ العدالة الانتقالية وتقف في وجه الإجرام والتدفقات المالية غير المشروعة، مضيفا بأن تهاون واشنطن سيدفع بالجماعات المسلحة في ليبيا إلى اللجوء لبعض الإجراءات الأحادية التي تربك المشهد في البلاد.
وبحسب التقرير؛ فإن لجوء باشاغا إلى بعض التحالفات أبرزها التحالف مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وبعض الجماعات المسلحة في طرابلس والتي شكل معها جهاز دعم الاستقرار، قد يضع تساؤلات حول قدرة باشاغا في تعزيز الشفافية والمساءلة وسيادة القانون.