تقرير: تركيا تنفض الإخوان وتسعى لكسب ود “أبناء القذافي”
كشف موقع “المونيتور” عن نية أنقرة، تطبيع العلاقات مع الجهات الفاعلة في العالم العربي، تزامنًا مع تخفيف العلاقة الوثيقة مع جماعة “الإخوان المسلمين”، في محاولة لإحياء نهجها في ليبيا، من خلال إشراك أفراد عائلة “القذافي” وأنصاره في حساباتها المستقبلية.
وأشار الموقع، في تقرير رصدته “218”، إلى دورٍ تركيٍّ محتملٍ لعبته أنقرة، في إطلاق سراح الساعدي القذافي، في الخامس من سبتمبر الجاري.
وقال مصدرٌ مطلعٌ على القضية لـ “المونيتور”: “الساعدي” غادر إسطنبول متوجهًا إلى القاهرة، ولم يُسافر مباشرةً إلى القاهرة، ممّا أثار علامات الاستفهام، حول إبلاغ السلطات التركية “الساعدي”، بأن الرحلة المباشرة من طرابلس إلى القاهرة “غير آمنة”.
وبيَّن المصدر، أنَّ مغادرة الساعدي القذافي إلى اسطنبول أكدت بوضوح، الدور التركي في عملية إطلاق سراحه، ومن المرجح أن يُشار إلى هذا الدور على أنه “حسن نية” تركيا في العملية السياسية الليبية.
وذكر التقرير، أن تركيا كانت تتمتع بعلاقات ممتازة مع النظام في ليبيا، قبل ثورة فبراير، وأن معمر القذافي، كان متفائلاً آنذاك، بشأن احتمالات دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورجّح الموقع بروز عائلة القذافي، في المشهد الليبي من جديد، بالتزامن مع عودة شخصيات النظام السابق التي أُطيح بها خلال الربيع العربي؛ الأمر الذي يساهم ويزيد من جرأة الافتراضات حول عودة عائلة القذافي إلى ليبيا.
وجاء في سياق التقرير، أن أنقرة تسعى إلى مراجعة خياراتها في ليبيا، في محاولة لتأمين مصالحها الاقتصادية والسياسية، وتشمل هذه المصالح؛ حماية التعاون العسكري المثير للجدل، واتفاقات ترسيم الحدود البحرية.
وفسّر “المونيتور” تحركات تركيا الأخيرة، قائلًا إنَّها تهدف إلى استقطاب أتباع القذافي، في محاولة لتمكين حلفائها في طرابلس، والاستثمار في سيناريو عودة محتملة لعائلة القذافي.
وأدركت تركيا، وفق “المونيتور”، أن حلفاءها المتمركزين في طرابلس لن يكونوا قادرين على تأمين مصالحها بمفردهم، وأن الوضع على الأرض سيكون أكثر تقلبًا بعد الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر؛ لذلك تسعى أنقرة، الآن، إلى تنويع حلفائها.
واختتم الموقع تقريره، بأن إطلاق سراح السجناء السياسيين، لم يكن تطورًا مفاجئًا وسط عملية المصالحة الجارية، والاستعدادات للانتخابات.