تقرير: التجربة الليبية تمنع “بايدن” من فرض حظر جوي في أوكرانيا
سلطت صحيفة “الإندبندنت” الضوء على مسألة معارضة الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض حظر جوي في أوكرانيا، مشيرة إلى أن لذلك علاقة بتجربة حظر الطيران في الأجواء الليبية سنة 2011.
وربطت الصحيفة سبب معارضة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض حظر طيران في أوكرانيا بتجارب كل من ليبيا والعراق والبوسنة كجزء من التدخل العسكري.
وتبنى مجلس الأمن الدولي عام 2011 قرار فرض حظر جوي على ليبيا واستخدام “كل الإجراءات اللازمة” بما فيها العمل العسكري لحماية المدنيين في مواجهة القوات الموالية للرئيس الراحل معمر القذافي وهي خطوة تختلف في شكلها ومضمونها مع ما هو حاصل اليوم في الوضع الأوكراني، حيث إن الجيش الروسي اتخذ قرار الحرب ضد دولة أخرى ذات سيادة ومعترف بها، على عكس الحالة الليبية في عام 2011 عندما قرر النظام السابق حينها استعمال أقصى درجات العنف ضد المدنيين الذين طالبوا بالتغيير ضمن موجة الثورات العربية التي اجتاحت المنطقة بأكملها.
ومن خلال رفض بايدن اقتراح زيلينسكي؛ يظهر أنه لا رغبة لدى الولايات المتحدة في وضع جيشها وترسانتها العسكرية في وضع المواجهة المباشرة أمام الروس الذين أكدوا على لسان مسؤوليهم في أكثر من مناسبة بأن دخولهم العسكري إلى العمق الأوكراني هو مسألة أمن قومي .
ومع أن التدخل العسكري في ليبيا عام 2011 أسهم بشكل مباشر في إسقاط النظام، إلا أنه لم ينقل ليبيا بصورة مثلى ناحية الضفة الأخرى، ولعل ذلك يكون سبباً أيضاً في توجه بايدن الرافض لاقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا.