تقرير استخباري “مُتشائم”: جرأة روسية صينية.. وإرهاب “أكثر تعقيدا”
أشار تقرير لجهاز المخابرات المركزية الأميركية قبل عشرة أيام من تولي دونالد ترامب الإدارة الأميركية إلى أن عوامل عالمية عدة قيد التشكّل حاليا من شأنها أن تُحْدِث “تغييرا جذريا” في المشهد الدولي القائم حاليا في بؤر سياسية عدة حول العالم، علما أن التقرير الاستخباري هو السادس الذي يصدر في إطار التقييم والتحليل، ويحمل عنوان “التوجهات العالمية- متناقضات التقدم”.
ويلفت التقرير إلى أن الأعوام الخمسة المقبلة ستشهد تآكلا للنظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، متوقعا أن تُغيّر طبيعة القوة والسلطة المشهد العالمي على نحو جذري، فيما سيكون المستقبل “قاتما وصعبا”، فيما لفت أيضا إلى ما أسماه “جرأة روسيا والصين”، إضافة إلى نزاعات إقليمية، واستمرار تحديات الدخل، وتعثر الاقتصاد، إضافة إلى مشكلة مؤرقة هي المناخ.
وبحسب التقرير الاستخباري الذي أعده محللون أميركيون كبار ويشرف على صوغ تقييمات الاستخبارات الوطنية التي تضم غالبيتها أعمال كل وكالات الاستخبارات وعددها 17، فإن الإرهاب سيزداد في العقود المقبلة مع امتلاك الجماعات الصغيرة والأفراد “تقتنيات وأفكاراً وعلاقات جديدة”.
من جهة ثانية، ذكرت الدراسة أنه بينما ساهمت العولمة والتقدم التقني في «إثراء الأكثر ثراء» وانتشال مئات الملايين من براثن الفقر، إلا أنها أدت كذلك إلى تآكل الطبقات المتوسطة في الغرب وألهبت ردود الفعل ضد العولمة. وتفاقمت هذه الاتجاهات مع أكبر تدفق للمهاجرين في سبعة عقود.