تقرير أممي حول تسميم “نافالني” يزيد الضغوط على روسيا
تقرير 218
تقرير جديد من شأنه أن يزيد الضغوط الدولية على روسيا في قضية محاولة تسميم المعارض للكرملين، أليكسي نافالني، أصدرته خبيرتان كبيرتان في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ألقتا، فيه، اللوم على روسيا في محاولة قتل “نافالني”، وطالبتا بإجراء تحقيق دولي في تسميمه العام الماضي.
واعتبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالقتل خارج نطاق القانون أنييس كالامار، وخبيرة الأمم المتحدة في حرية الرأي والتعبير إيرين خان، في بيان مشترك لهما، أن تسميم “نافالني”؛ يأتي في إطار عمليات قتل غير قانونية، ومحاولات قتل معارضين في الداخل والخارج، بهدف إرسال “تحذيرٍ شرسٍ” لقمع المعارضة.
روسيا، التي تنفي على الدوام أي دور لها في مرض “نافالني”، وتقول إنها لم تطلع على أي دليل على أنه سُمّم؛ جدّدت، أمس، عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زخاروفا، مطالبتها الحكومة الألمانية، بنشر المعلومات التي تتهم موسكو برلين بحجبها، مضيفةً أن لبلادها مصلحةٌ أيضًا في كشف حقيقة هذه الواقعة، خاصةً بعد التقرير الذي أصدرته مقرّرتا الأمم المتحدة.
وفي إطار ردود الفعل المستمرة والضاغطة على موسكو من أجل الإفراج عن “نافالني”؛ أكدت مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الأوروبي أطلق، أمس، إجراءات قانونية رسمية لمعاقبة أربعة أشخاص متورطين في الحكم القضائي الأخير الصادر ضد “نافالني”، في خطوة تمهيدية أمام تطبيق الإجراءات التقييدية الجديدة، المقرّرة اليوم، عقب اتفاق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ال27 عليها، الأسبوع الماضي.
من جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن الإجراءات العقابية الجديدة لم تكن مُفاجئة، مُلوحًا برد فعل من الجانب الروسي، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يُواصل السير في طريق غير شرعية، وهي مسدودة تمامًا.