تقرير أممي: “انتهاكات خطيرة” بمحاكمة مسؤولين سابقين ليبيين
لفت تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة، ونُشِر إلكترونيا اليوم الثلاثاء إلى أن ما أسمته “انتهاكات خطيرة” في الإجراءات القانونية قد ارْتُكِبت من جهات ليبية أثناء محاكمة نحو 37 شخصا ينتمون إلى نظام العقيد معمر القذافي، إذ أن من بين المُشار إليهم سيف الإسلام نجل القذافي، وتطالب الأمم المتحدة بضمان تسليمه طبقا للطلب الدولي بحقه.
ويُشير التقرير إلى أن هذه المحاكمات برمتها لم تُلبّ المعايير الدولية، لافتة إلى أن سيف الإسلام تحديدا يجب أن يواجه اتهامات بالقتل أمام المحكمة الجنائية الدولية، علما أن الأخير حُكِم عليه “غيابيا” بالإعدام من قِبَل محكمة في مدينة طرابلس، إذ يُحْتجز القذافي الإبن حاليا بمنطقة الزنتان لدى أحد الفصائل، بحسب وكالة “رويترز”، علما أن المحكمة الدولية لا تُقِر عقوبة الإعدام.
ومن الانتهاكات التي تحصل لمتهمين من النظام السابق، والتي عدّدها التقرير، الاحتجاز في سجن انفرادي لفترة طويلة دون السماح بالاتصال بالأسرة أو المحامين، إضافة إلى مزاعم تعذيب لم يتم التحقيق فيها بشكل ملائم، فيما يكشف التقرير أن بعض الانتهاكات تتعارض أيضا مع القوانين المعمول بها في ليبيا.
ومن المقرر أن تراجع محكمة النقض الليبية الإجراءات التي تم إتباعها في هذه القضية ولكن ليس الوقائع والأدلة. وقال تقرير الأمم المتحدة “مثل هذه المراجعة لا تمثل استئنافا كاملا وفقا لما تتطلبه المعايير الدولية”.