تقرير أممي: الأموال لا تكفي لوقف “انهيارات وشيكة” في ليبيا
تبدو الأموال المُخصصة أمميا لمساعدة ليبيا دون طموحات وآمال البعثة الأممية في ليبيا التي تشير آخر تقديراتها إلى أن ليبيا لا تزال تحتاج إلى 119.5 مليون دولار أميركي لمواجهة “الأزمات المستجدة”، بسبب استمرار الاضطراب السياسي في المدن الليبية، فيما تُواصل البرامج الإنسانية تقديم المساعدات الملحة في جميع أنحاء ليبيا سواء للنازحين في الداخل، والعائدين من موجات نزوح سابقة.
وبحسب التقرير الأممي، فإن قضايا السيولة، ونقص الإمدادات الطبية والمواد الغذائية وغير الغذائية تزيد من هشاشة الوضع في المدن المتأثرة بالنزاع، فيما تتصدر المساعدات الصحية قائمة الأولويات نظرا لهشاشة النظام الصحي الذي أصبح على حافة الانهيار.
ويلفت التقرير إلى أن المخزون الغذائي بدأ بالنفاد نتيجة لنقص التمويل، ناهيك عن أنّ الذين يعودون إلى موطنهم الأصلي والنازحين الجدد بحاجة إلى حماية ومأوى، فيما لم تحظ خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2016 والنداء العاجل لسرت (سبتمبر-ديسمبر 2016) بالقدر اللازم من التمويل، إذ لم يستلم البرنامج سوى 30.4 % من التمويل المستحقّ، ممّا يُقوّض عمليات تسليم المساعدات في وقتها لمن هم في أشدّ الحاجة إليها.
النداء العاجل لسرت
صُمّم البرنامج لتوفير مساعدات إنقاذ الحياة والمساعدة لحوالي 79,400 شخص في سرت للفترة ما بين سبتمبر وديسمبر، إذ مع انتهاء العمليات العسكرية في سرت، ماتزال العديد من المناطق غير آمنة للعودة إليها نتيجة لانعدام الأمن ووجود الألغام الأرضية والذخائر التي لم تنفجر.
ويواصل المجتمع الإنساني تقديم المساعدة للذين نزحوا بسبب النزاع، فيما تتوقع المنظمات الإنسانية أن تشهد الأسابيع والأشهر المقبلة عودة السكّان إلى منازلهم، وقد قُدّرت بالتعاون مع شركائها المحليين، علما أنه وفقا لبرنامج “النداء العاجل لسرت” فمن المتوقع أن يصل العدد الكلي في سرت والمناطق المجاورة لها إلى 79,400 شخص.