تقرير أمريكي عن الصاروخ الصيني : “ليست المرة الأولى وليست نهاية العالم”
ترجمة خاصة 218
يثير الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة أسئلة جديدة حول الحطام الفضائي، والعودة غير المنضبطة إلى الأرض، والاحتياطات اللازمة والواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات.
ونشر موقع “سي أن أن” تقريرا حول الصاروخ الصيني ، والذي من المتوقع أن يدخل الغلاف الجوي للأرض في نهاية الأسبوع الحالي، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك. وذكر التقرير حوادث مشابهة عديدة في السابق، وآخرها العام الماضي”.
يؤكد التقرير أن الحطام المتساقط نحو الأرض لا يشكل تهديدا كبيرا على السلامة. وفي ذلك يقول جوناثان ماكدويل عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد إنها “ليست نهاية العالم”.
أما عن كيفية ارتطام الأجسام الجوية الخارجة عن السيطرة بالأرض فإن معظم القطع ستحترق في الغلاف الجوي للأرض قبل أن تصل إلى السطح، لكن الأجزاء الأكبر يمكن أن تصل إلى مناطق مأهولة بالسكان.
وزن الحطام يبلغ حوالي 20 طنا، ويعتبر أكبر قطعة فضائية تسقط دون سيطرة على الأرض منذ عام 1991
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية، الأربعاء، إنه من المتوقع أن يسقط الجزء الأكبر من الصاروخ الذي أطلقته محطة فضاء صينية إلى الأرض في وقت مبكر من يوم السبت في مكان غير معروف. ولن يتمكن العلماء من تحديد نقطة الدخول إلى الغلاف الجوي والارتطام إلاّ قبل ساعات من حدوثه.
وأوضح عالم الفيزياء ماكدويل أنه لا توجد قواعد أو ضوابط أو قانون دولي أو قاعدة تحكم المخلفات الفضائية، وهي تنحصر بممارسات بعض الدول، وبالنسبة “للصواريخ الأكبر حجما”، قال: “دعونا لا نترك نفاياتنا في المدار بهذه الطريقة”. كما يشير إلى إن الصاروخ الصيني مصمم بطريقة “تترك القطع الكبيرة منه في مدار منخفض، وهذا ليس جيدا مقارنة بما تفعله وكالات الفضاء الأخرى التي تتجنب القيام بذلك”.
وفقا لتقرير سي ان ان فإن الحطام الذي يطفو في الفضاء يقدر بنحو 9 آلاف طن من الخردة، ويشمل الحطام قطعا من صواريخ مستهلكة وأقمار صناعية معطلة والحطام الناتج من العروض العسكرية للصواريخ المضادة للأقمار الصناعية. ويتركز الحطام بشكل كبير في مناطق المدار الأقرب إلى سطح الأرض.
وعلى الرغم من أن الحطام لا يشكل خطرا كبيرا على البشر في الأرض، إلا أنه يؤثر على عدد كبير من الأقمار الصناعية النشطة التي توفر الخدمات مثل تتبع الطقس ودراسة مناخ الأرض والاتصالات، كما يهدد الحطام أيضا محطة الفضاء الدولية.
وما يعقد المشكلة أن الخبراء والمختصين بعلوم الفضاء لا يملكون خريطة دقيقة للحطام الذي يدور حول الأرض. ويتم تعقب الاصطدامات المحتملة باستخدام أجهزة استشعار لمحاولة تحديد مكان كل شيء بالضبط، لكن هذه العملية تنطوي على الكثير من “التخمين”.
—