تقديرات فرنسية: ليبيا مسرح لـ”الإرهاب”.. ودور “مقبول” لحفتر
فوّض البرلمان الفرنسي لجنة الشؤون الخارجية فيه، إرسال بعثة إلى دول المغرب العربي الخمس في مهمة لاستقصاء “الوضع الليبي” من جوانب عدة، قبل أن تُصْدِر اللجنة تقريرا يوصي بأن تشترك أوروبا على نحو أعمق في اتصالات ومشاورات دول جوار ليبيا من أجل توفير حلول سياسية للأزمة الليبية، لكن أبرز ما تلفت إليه توصيات اللجنة البرلمانية الفرنسية هو العمل سريعا على إيجاد “بُنْية واضحة” للجيش الليبي، والعمل لإيجاد “تركيبة عسكرية” ما للمشير خليفة حفتر على أن تكون مقبولة من “جميع الأطراف”.
ولفت التقرير إلى أنه رغم مرور نحو ستة سنوات على بدء الثورة الليبية، إلا أن عمر الأزمة الليبية لا يزال مجهولا، فيما لا تزال العديد من التعقيدات، و “المسارات المُتعرّجة” تحكم المسار السياسي في ليبيا، وتُنْذِر بـ”تعقيدات أكبر وأخطر”، إذ يُشير التقرير أيضا إلى أن فرنسا يجب أن تستمر في الدعوة إلى تسوية سياسية بين المشير حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، لإنتاج حوار حقيقي بينهما.
ويتوقف التقرير البرلماني الفرنسي، عند “تقدير مُسْبق” يشير إلى أن “هزيمة نهائية” للإرهاب، هو أمر غير ممكن عمليا من دون “وحدة حقيقية” بين مختلف القوى السياسية الليبية، وغير ممكن أيضا من دون “جيش موحد”، لافتا إلى أن الوضع الأمني في ليبيا “بالغ السوء”، وأن ليبيا في ظل هذا الوضع أصبحت “مسرحا رئيسيا” لتوسع تنظيمات إرهابية في مقدمتها “داعش” و “القاعدة”.